الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاكل نفسية منذ صغري، هل من الممكن علاجها؟

السؤال

السلام عليكم.

لدي رهاب اجتماعي، بمعنى أنني مع أهلي أتكلم بطلاقة وأمزح، وأكون خفيف الدم، مرتاحا نفسيا، ولكن مع الناس أو في المعهد أجد نفسي مفتقدا للمهارات الاجتماعية، مما يجعل الناس يعتقدون أنني متكبرا، كما أنه عندما يقوم أصدقائي بممازحتي أتوهم أنهم يسخرون مني، أظن أن هذا يعود لطفولتي حيث لم أندمج مبكرا في المجتمع، كما تعرضت للتنمر في دراستي الثانوية، كما أن شعري من أمام أصبح خفيفا؛ مما يزيد من عدم تقديري لنفسي، وعند سؤالي لبعص المختصين قالوا لي: إن حل هذه المشاكل سببها عين قوية أو سحرا تعرضت له في صغري.

أتمنى ردكم علي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يبلغك العافية، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لك السعادة والآمال.

لا شك أن كلامك مع أهلك وانطلاقك معهم يدل على قدرتك على بلوغ العافية بحول وقوة واهب الصحة والعافية، وأرجو أن تعلم أن أخواتك في المعهد وفي الشارع وفي كل مكان لا يحملوا لك إلَّا الود والخير، وثق بأننا جميعًا كبشر لا نخلو من النقص والخلل، فلا تظنّ بالناس الكمال وبنفسك النقص، ولكن اعلم أن الله وزّع القدرات والمواهب والملكات بين الناس، والعاقل يتعرف على ما وهبه الله من نقاط القوة وجوانب التميز وينمّيها، ثم يجتهد في اكتساب الأشياء الأخرى، والإنسان له قدرة على اكتساب الصفات الجميلة؛ لأن ربنا العظيم أعطانا استعداد وقدرة على التحسن والتميز، والعلم بالتعلم، والحلم بالتحلُّم، ومن يتحرى الخير يُعطَه، ومن يتوقى الشر يُوقه.

فاطرد عن نفسك الأوهام، وتعوذ بالله من شر الوسواس، وتوكل على الله، واستعن به سبحانه، وأبشر بالخير، وأمّل بما يسرّك.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحك بما يلي:
1) ركّز على نجاحاتك.
2) اقترب من الصالحين الإيجابيين النافعين.
3) بادر وشارك ولا تحاصر نفسك.
4) ادخل دورات متخصصة في تطوير نفسك ومهاراتك.
5) تدرّج في التواصل مع من حولك.
6) أحسن الظن بمن حولك.
7) اعلم أن المزاح يظل مزاحًا.
8) لا تتأثر بنقد الناس فإن العقلاء يكملوا نقصهم ويستفيدوا حتى من كلام أعدائهم.
9) تسلَّح بالصبر، واعلم أن العاقبة لأهله.
10) اعلم أن الرجال لا تُقاس بالمظاهر ولكن بالقيم والمبادئ.
11) اقرأ الرقية الشرعية على نفسك أو ارقي نفسك من خلال راق متخصص.
12) استمر في التواصل مع موقعك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً