الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بحالة هلع بعد متابعتي لمسائل الإعجاز!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة جامعية ملتزمة -والحمد لله- ولكن في فترة كنت أهتم بمتابعة إعجازات القرآن الكريم، والعلم الحديث، ولكن وأنا بصدد المطالعة أحسست بأمر راودني وأصبح قلبي يخفق، وأصبت بحالة من الهلع وأنا على ذلك الحال تراودني أفكار خبيثة، وتلح علي بأني لست على حق.

أريد مساعدتكم بأن ظواهر الإعجاز العلمي كالمتعلقة بخلق الإنسان موجودة إلا في القرآن الكريم؛ لعلي أطفئ نار هذه الأفكار الخبيثة.

أجركم على الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعنا، ونحيي فيك الاهتمام بأمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وهذا الاهتمام من الأمور التي تقوي الإيمان بالله، ولها نفع عظيم في معرفة صدق نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولها أثر في معرفة عظمة الله في خلقه، وفيها المعرفة لسماحة الشريعة الإسلامية، وما جاء فيها من تشريعات تحقق مصالح الإنسان واستقامة حاله، ونوصيك بمواصلة المشوار في هذا الأمر العظيم.

ومن جانب آخر ينبغي عند الخوض في تفاصيل الإعجاز العلمي أن يكون بالقراءة من أهل العلم المتخصصين فيه، فهناك موقع يحمل هذا الاسم "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة" وهو متخصص في هذا المجال يتبع رابطة العالم الإسلامي، ولا ينبغي القراءة لكل من هب ودب، فهناك كتاب يكتبون في هذا الأمر، وهم لا معرفة لهم، ويخبطون خبط عشواء، وقد يوقع من يقرأ لهم في بعض الشكوك والأوهام فيضل من حيث يظن أنه أراد خيرا لنفسه، وأنا أخشى أن ما حصل لك قد يكون من هذا النوع.

وأخيرا أوصيك للخلاص من الأفكار الخبيثة التي جاءتك بكثرة ذكر الله تعالى، ولزوم الاستغفار، والسعي لحضور مجلس أهل العلم، كما أن عليك أن تستعيذي بالله من شر تلك الأفكار، مع ضرورة قطع التفكير فيها، وترك الاسترسال فيها، وعدم الالتفات إلى ما جاء فيها من وساوس شيطانية، وأكثري من قول "آمنت بالله ورسوله".

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً