الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من ضعف الشخصية.

السؤال

السلام عليكم، وبعد:
فأود أن أعرف ما هي الحلول للتخلص من ضعف الشخصية؟ وما هي أعراض هذه الأخيرة؟ وكيف أستطيع أن أستعيد التركيز الذي دمرته أحلام اليقظة؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ضعف الشخصية يرتبط في تعريفه بمفاهيم اجتماعية سائدة في بيئةٍ معينة، فالشخص الغير مقدام في بيئةٍ ما يعتبر ضعيف الشخصية، والشخص الذي لا يستقبل ضيوفه بصورةٍ حسنة ربما يعتبر ضعيف الشخصية، والشخص الذي لا يستطيع أن يعبّر عن نفسه ويتقدم بمطالبه ويكون دائماً مستمعاً ومستسلماً للآخرين يعتبر ضعيفاً في الشخصية ...وهكذا .

ضعف الشخصية من العلل التي ربما تتطلب الكثير من الوقت والتدريب والإرادة حتى يتحسن الإنسان، وخير وسيلة لأن يتحسن الإنسان هو أن يتعلم المهارات الاجتماعية السائدة في مجتمعه، فعلى سبيل المثال: يجب أن يتعلم الإنسان الكيفية التي يحيّي بها الآخرين، فيبدأ بالسلام، وأن ينظر للناس في وجوههم، والسؤال عن أحوالهم مثلاً، هذا أولاً.

ثانياً: على الإنسان أن يتجنب الحديث الحركي، أي استعمال اليدين أو الرأس مثلاً في التخاطب .

ثالثاً : عليه الإكثار من الاجتماعات والتلاقي مع الآخرين، خاصةً في النشاطات الاجتماعية .

رابعاً: عليه ممارسة الرياضة الجماعية .

خامساً: عليه الانضمام إلى الأندية والمنظمات الشبابية، والمشاركة في العمل التطوعي.

سادساً: عليه أن يحدد أهدافاً واضحة في الحياة ويحاول الوصول إليها .

هذه بعض الإرشادات التي تفيد في تطوير المهارات الاجتماعية، وهي تتطلب المواظبة والاستمرارية، ونتائجها إن شاء الله مجدية جداً .

أما بالنسبة لاستعادة التركيز، فتتم عن طريق تحديد الأهداف بواقعية ووضع الخطط والبرامج التي توصل لهذه الأهداف؛ لأنه إذا حدد الإنسان هدفه، فهذا سوف يقلل من الفجوة الموجودة ما بين الواقع وأحلام اليقظة، ومن ثم يتحسن التركيز والأداء الاجتماعي والواقعي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً