الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأدوية المساعدة في علاج تآكل الأنسجة في الجسم؟

السؤال

السلام عليكم

حصل عندي تليف وتآكل في الأنسجة الظهارية (الطلائية) الموجودة في المثانة، وجزء من مجرى البول نتيجة ممارسة العادة السرية لفترة طويلة (عدة سنوات)، مما أدى إلى عدم احتمالي لوجود البول في المثانة لفترة طويلة بسبب الألم الذي يسببه، وهو ألم يشبه الحرقة، وقد ظهرت هذه الأنسجة في تحليل البول الذي طلبه الطبيب.

وقد أثر هذا الألم على حياتي وعملي كثيراً بسبب الحاجة الملحة للتبول في كثير من الأوقات، فكيف يمكن علاج هذا التلف والتآكل في الأنسجة؟ وهل هناك بعض الأدوية التي تساعد على العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن ما تصف يعتبر غريبا، فما معنى تلف الأنسجة الطلائية لديك نتيجة للإفراط في ممارسة العادة السرية، نعم إن الإفراط في العادة السرية أو العنف في ممارستها من شأنه أن يحدث بعض الترضض والتهتكات في الإحليل، وتكون النصيحة العامة بترك ممارسة العادة السرية، وذلك بترك ما يؤدي إلى اللجوء إليها من مشاهدة بعض الصور أو الفيديوهات المثيرة، وكذلك شغل الفكر بأمور ممتعة مثل الهوايات المختلفة والرياضة، وبالطبع الزواج إن كان ذلك متاحا، واللجوء للنصيحة النبوية الغالية بالإسراع في الزواج، وعند عدم المقدرة اللجوء إلى الصيام.

أرجو ألا تكون مدخنا لإن التدخين والدخان يعتبران من ألد أعداء المثانة والجهاز البولي السفلي.

ويبدا العلاج بالسعي لمعرفة حالة وظروف الجهاز البولي السفلي لديك، ويجب التأكد من أنك لم تعاني من قبل من التهابات البلهارزيا والتي قد تكون من المسببات الرئيسية لما تصف من أعراض، كما يجب على الطبيب أن يجري لك فحصا للبول والمني؛ للتأكد من عدم وجود التهابات بالجهاز البولي السفلي الشامل للمثانة والبروستات والإحليل، بالإضافة للأجهزة التناسلية الداخلية والخارجية، ويجب التأكد من عدم وجود تضيق بالإحليل، أو بمجرى البول الخارجي، وذلك بالطلب منك التبول في جهاز قياس دفع البول، أو إجراء تصوير بالصبغة لمجرى البول الخارجي، والجدير بالذكر أن العلاج يكون على حسب الحالة المتكشفة من إجراء هذه الفحوصات.

وفي حال كون كل هذه الفحوصات سالبة، أو بمعنى آخر طبيعية، فإنه يتوجب إجراء فحص ديناميكية المثانة للتأكد من الحالة، بالإضافة لبعض المعلومات المفيدة الأخرى مثل حالة أعصاب المثانة.

وأخيرا يجب على طبيبك إجراء منظار للمثانة للتأكد من عدم وجود أي مسبب للحالة لا يمكن الوصول إلى تشخيصه إلا باستخدام المنظار، كما أنه في كثير من الأحيان فإن هناك بعض الحالات التي يمكن علاجها، وبالتالي التخلص من أعراضها باستخدام المنظار كتواجد تضيق في مجري الإحليل مثلا أو بعص التهابات بطانة المثانة النادرة، والتي لها علاج خاص أو حتى آثار بلهارزيا سابقة، والتي يكون علاجها باستخدام مضادات البلهارزيا ونحوه.

وبعد إتمام كل هذه الإجراءات يمكن للطبيب أن يصف لك الدواء المناسب، أو العلاج لمثل حالتك.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً