الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الشعور بسخونة القدمين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من سخونة في القدمين، وخاصة أثناء سياقة السيارة، مع كتمة وضيق في الصدر، حيث قمت بعمل جميع الفحوصات، وكانت النتيجة إيجابية.

هل هذه الأعراض مرتبطة بالأعصاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جيفر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الشعور بحرارة في القدمين أو سخونة في باطن القدمين تسمى هذه أيضاً بحرقة القدمين، هي من الأمور الشائعة.

وهناك أسباب متعددة لهذه المشكلة، ونذكرها هنا لكي تتعرف على ما يمكن أن يكون هو السبب عندك:
1- الوقوف لفترات طويلة، خاصة عند الذين يعانون من زيادة في الوزن.

2- المرضى الذين يعانون من السكري يحصل عندهم التهاب في الأعصاب، وآلام مع حرارة في القدمين، وقد تكون هذه الأعراض أحياناً أول أعراض ارتفاع سكري الدم، وتكون عادة في الليل عند النوم، ويضطر المريض تركها خارج اللحاف؛ لأن الحرارة تزيد الأعراض، و-الحمد لله- أنك لا تعاني من السكري.

3- كثرة التعرق، وخاصة إذا كان التعرق يحصل في القدمين أيضاً، فإن المرضى يحسون بحرارة القدمين، ولم تذكر إن كنت من يعاني من فرط التعرق في القدمين.

4- التهابات الأعصاب لأسباب أخرى غير السكري، مثل: نقص الفيتامين (ب)، وتترافق مع تنميل وتخدير.

5- الحساسية للمواد المصنوعة، ومنها الجرابات (الشرابات).

6- بعض الأمراض، مثل: زيادة الكريات الحمراء، أو احمرار الأطراف المؤلم، وهنا تكون الأطراف حمراء خاصة في الفصل الحار، وتخف بعد وضع الثلج عليها، وهذه تترافق مع أعراض احمرار في القدمين، وحالات انضغاط العصب المغذي لأخمص القدم، ويترافق مع الإحساس بالحرارة والتنميل في باطن القدم، والأعراض هناك تكون بشكل تنميل وتخدير أكثر من أن يكون حرقة.

وعلى ما يبدو أنك أجريت التحاليل، وكانت طبيعية.

وأما العلاج فيعتمد على السبب.

ومن الإرشادات التي تفيد: علاج السبب إن وجد خاصة مرض السكري، ونقص الفيتامينات، وتجنب الوقوف الطويل، ووضع الرجلين في ماءٍ بارد مباشرة بعد المشي ونزع الجرابات، وإن كانت الجرابات تسبب زيادة في التعرق كأن تكون من القطن؛ فيمكن تغييرها إلى جرابات من أنسجة أخرى مصنعة تمتص العرق، وإن كنت ممن يلبس الأحذية؛ فإنه يفضل تغيير الحذاء، ووضع إضافة داخل الحذاء (Insole) لكي تكون القدم مرتاحة داخل الحذاء.

أما موضوع الكتمة في الصدر والضيق في الصدر: فالحمد لله أن الفحوصات التي أجريتها كانت طبيعية، فإن كانت الكتمة والضيق يحصل عندما تكون متضايقا، وليس له علاقة مع الجهد، وكان التخطيط طبيعيا، فإن السبب يكون هو الشد العضلي في الصدر، وعادة ما يختفي عندما تكون مرتاح البال.

وكما تعلم فإن كثير من الناس يشعرون بضيق في الصدر عندما يسمعون خبرا غير سار، أو يكونون مكتئبين لسبب من الأسباب ثم يختفي بعد ذلك، لذا إن حصل عندك مثل هذا وكنت في البيت، فالجأ للصلاة، وادعو الله، وإن شاء الله يذهب الألم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً