الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتجنب إهانة زملائي في المدرسة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا ضعيف الشخصية، وجبان، ودائما يضربني الطلاب في المدرسة، ويهينوني ويهددونني، ولكن أنا من المتميزين، لذلك فإن في كل امتحان يطلبون مني أن أغششهم، وبسبب طيبة قلبي أغششهم، ولكن يرجعون لنفس الصفات، أرجو الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صادق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك التواصل والاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يمنحك قوة وعزيمة وهيبة، وأن يصلح الأحوال، وأن يكف عنك شر كل ذي شر، وأن يحقق لك في طاعته الآمال.

ليس من الصواب أن تسكت على عدوان المعتدين، كما أنه ليس مطلوب منك أن تحاول أخذ حقك بيدك؛ لأن في ذلك معالجة للخطأ بمثله، ولكن الصواب هو أن ترفع أمرك إلى الإدارة المختصة لتوقف المعتدين عند حدودهم، وإذا لم تحصلي حقك فلا مانع من رفع الأمر إلى جهات أعلى.

وأرجو أن تطلب ممن يحاول انتقاصك والنيل منك أن يبتعد عنك، وأن يتوقف؛ لأن سكوتك يشجعهم، ولو أنك رفعت صوتك بالرفض من البداية لكان الوضع مختلفا.

ونحن ننصحك بما يلي:
1 اللجوء إلى الرب الحافظ سبحانه.
2 تجنب الاحتكاك بالأشرار.
3 البحث عن أصدقاء صالحين مؤدبين فإن ذلك مما يخيف المعتدين.
4 الابتعاد عن الأماكن التي يسهل عليهم فيها الاعتداء.
5 أخبار الإدارة بما يحصل معك، بعد نهيهم بنفسك وتحذيرهم.
6 اليقين بأن المعتدي المتنمر ضعيف، وأنه ما تشجع إلا لما رأى من رضاك بما يحصل.
7 علاج ضعف الشخصية بحسن التوكل على رب البرية.
8 عدم السماح لهم بالغش من أوراقك؛ لأن الغش ممنوع حتى لو كانوا أصدقاء لك.
9 الدخول إلى برامج التدرب على ألعاب الحماية حتى تتمكن من حماية نفسك وممتلكاتك.
10 الاستعانة بالله والإكثار من قول لاحول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها كنز وذكر واستعانة.
11 الاستمرار في التواصل مع موقعك، وعرض أنواع الاعتداء وأسبابه من وجهة نظرك حتى نتناقش معك عن علم، ونضع معك النقاط على الحروف.
12 تجنب استفزازهم، أو عمل أي شيء قد يشجعهم على العدوان.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يحفظك وأن يوفقك ويسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً