الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماهية السليوليت، وظهور خطوط بيضاء على الجسم، وإسمرار في منطقة البطن والركبة والكوعين

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

ما هو السليوليت؟ أنا أعاني من ظهور خطوط بيضاء على جسمي في منطقة الساقين من الخلف تحت الركبة، وكذلك على جانبي البطن على الرغم من أني نحيفة، ولم يسبق لي السمنة من قبل، كما أعاني من اسمرار بعض مناطق الجسم عن غيرها، خصوصاً البطن والركبة والكوعين، فما السبب؟ وما هو الحل؟ أرجو الرد قريباً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ a.a حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: السيلوليت:

1- السيلوليت هو تراكم للدهون والسموم في باطن الجلد، وإن مظهر الجلد الشبيه بقشرة البرتقال يأتي من التراكم والانكماش غير الطبيعي للشحوم في الجلد والنسيج الضام تحت الجلد. وهذه الظاهرة هي أكثر شيوعاً لدى النساء، وتصيب مخازن الدهن في الخلايا الدهنية تحت الأدمة. عندما تزداد الخلايا الدهنية في الحجم تنتج الأغشية مسببة شداً على نقاط ارتكازها على الجلد مما يعطي مظهر قشرة البرتقال، وهذه العملية تتفاقم بتباطؤ الدورة الدموية وتراكم السموم ضمن الأنسجة.

2- أما العوامل المسببة له، فهناك عوامل عديدة وقد تتشارك ومنها العامل الهرموني (خلل في معدل الاستروجين / البروجيستيرون)، للبلوغ، وحبوب منع الحمل، والعامل الوراثي (للعوامل الوراثية تأثير أكيد على عدد وأحجام الخلايا الدهنية)، والعامل الغذائي الصحي، والنقص في ممارسة الرياضة، ونظام غذائي غير صحي، والتدخين، وأخيراً العامل النفسي.

3- من الممكن تحسين وضع السيلوليت بمعدل ملموس ولا تتوقف نتيجة العلاج على الطبيب فقط أو أخصائي التجميل، بل على تعاون صاحب العلاقة الكامل والثابت، فالطبيب يعالج الخلل في التوازن أو الإصابة المرضية العضوية في أعضاء وأجهزة الجسم إن وجد هذا الخلل، وعليك أن تعتمدي نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً، وعليك اتباع برنامج منحف مدروس، وممارسة الرياضة المناسبة، وتجنب الضغط النفسي، والسعي للاسترخاء، وتجنب تناول حبوب منع الحمل إن كنت تتناولينها، وكذلك تفادي ارتداء المشدات والبنطلونات الضيقة إن كنت تستعملينها.

ثانياً: الخطوط البيضاء:

1- غالباً سببها تبدل الوزن أو حتى النمو الطبيعي السريع، والمهم من الآن هو الانتباه إلى الوزن وتبدلاته وعدم استعمال مراهم الكورتيزون على هذه المواضع لو كنت تستخدمينها.

2- هل هو تبدل في اللون أم تبدل في قوام الجلد.

ثالثاً: التصبغات:

1- من المعروف أن هناك مواضع تشريحية يزداد فيها لون الجلد كماً وأن هناك مواضع أخرى يزداد فيها اللون بسبب هرموني مثل الحمل وتصبغات البطن والكلف.

2- أما التصبغات على الكوعين والركبتين فسببها غالباً الجفاف والرضوض الخفيفة المتكررة، لأنها عرضة لهذه الرضوض والاحتكاك أكثر من غيرها بسبب كونها على النتوءات العظمية، والحل فيها هو استعمال المرطبات كالفازلين أو البيبانتين أو اليوريا 10% أو الأويلاتوم جيل أو غيرها الكثير من المتوفر في الأسواق، كما ويفضل استعمال الكم الطويل لوقاية الكوعين وحفظ رطوبة الجلد فيها، وكذلك تجنب الجلوس المباشر على الركبتين أو وضع وسادة طرية عند الضرورة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً