الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بوخز غير مؤلم بجوانب الرأس

السؤال

أعاني من وخز غير مؤلم بجوانب الرأس فوق الأذنين، مع الشعور بشد عضلي ممزوج باهتزاز ونبض متواصل بالمنطقة المتصلة بالرأس والرقبة، يمتد من أعلى الرقبة إلى أسفل الرأس من الخلف فقط، يزداد عند المشي أو الجلوس، يسبب لي دوخة خفيفة وتوترا بالعينين، وكذلك ألم خفيف عند تدليك الرقبة من الجهتين يمتد إلى الكتفين، علما أن هذه الأعراض ليست مؤلمة، وتلازمني منذ أسبوعين متواصلين، الشيء الذي سبب لي قلقا نفسيا وخوفا.

زرت طبيبا عاما وشخص الحالة بدون تحاليل، وقال بأنه شد عضلي وتوتر وقلق نفسي، بالإضافة إلى وضعية الجلوس الخاطئة أمام الحاسوب، مع كثرة استلقائي على الظهر والعمل على الحاسوب وجعل الرقبة في وضعية مائلة.

قام بوصف دواء ضد التوتر، ودواء مرخي للعضلات، ودواء ضد الالتهابات.

بعد 4 أيام كان هناك تحسن خفيف جدا، لكن لا تزال نفس الأعراض بوتيرة أقل بقليل.

ألتمس منكم تشخيص الحالة لتخفيف الخوف الذي أصابني، والعلاج إن أمكن.

شكرا على مجهودكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yassine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفق مع الطبيب أنه عندما يتخذ الشخص أوضاعا غير ملائمة مثل: الجلوس أمام الكمبيوتر لفترة طويلة قد يسبب هذا شدا في العضلات، وبعض الناس يمر هذا عندهم بدرجة خفيفة ولا يتأثرون به، ولكن بعض الأشخاص والظاهر أنت منهم الذين عندهم قابلية للقلق والتوتر يتوترون من هذه الآلام وتظهر عندهم أعراض أخرى، وهذه الأعراض تكون للقلق والتوتر وليس للشد العضلي، وبالذات مثل الوخز الذي في جانب الرأس، والاهتزاز والإحساس بأنك سوف تقع أو أن تكون معك دوخة، هذه أعراض قلق وتوتر -يا أخي الكريم-.

وقد فعل الطبيب خيراً بأن أعطاك شيئا لشد العضلات؛ لأنه إذا توقف هذا الشد فإنه من باب أولى سوف يساعدك في أعراض القلق والتوتر، ولكن إذا استمر كما ذكرت فيمكنك أن تأخذ مثلاً دواء مثل الاندرال، الاندرال 20 مليجرام إلى 40 مليجرام يومياً تساعد كثيراً في الأعراض البدنية الناتجة من القلق والتوتر يا أخي الكريم، وعليك بالاستمرار فيها حتى تختفي هذه الأعراض وبعدها ترجع طبيعيا.

وهناك أشياء يمكنك أن تفعلها للاسترخاء وأهم شيء المشي، رياضة المشي حتى ولو كنت تحس بتعب عضلي، ولكن المشي يساعد كثيراً في الاسترخاء وبالتالي يقلل من الخوف والتوتر، وأيضاً هناك طرق أخرى للاسترخاء العضلي أو الاسترخاء عن طريق التنفس يمكنك أن تتعلمها من معالج نفسي حتى إذا أتقنت الطريقة يمكن أن تقوم بها في المنزل لوحدك وهذا أيضاً يساعدك كثيراً على طرد القلق والتوتر الذي تشعر به.

وطبعاً لا أذكرك كثيراً بأهمية الصلاة -يا أخي الكريم- الصلاة المنتظمة وقراءة القرآن والدعاء تساعد بدرجة كبيرة في الإحساس بالطمأنينة وراحة البال، ومن ثم يقل القلق والتوتر عند الإنسان.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً