الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق من المستقبل الدراسي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة بالمرحلة الثانوية الصف الثاني، أعاني من مشاكل دراسية، وأعتقد أن ذلك بسبب كوني لم أعش طفولة طبيعية كبقية الأطفال، لم أتعلم بشكل كاف؛ بسبب الالتحاق بمدرسة سيئة، لم أتعلم اللغة الإنجليزية وأساسياتها، ولم أتعلم أساسيات الرياضيات، وبقية المواد.

والآن أحصد ما جرى لي، ضعفا بمستواي، وقدراتي، وشعور بالضيق حين أرى زميلاتي متفوقات وناجحات .

أتمنى أن أجد الحل لديكم، ماذا أفعل؟ أنا قلقة أن يكون مستقبلي فاشلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا تقلقي فلكل مشكلة حل، وعليك بالتفاؤل والتفكير بإيجابية، وحسن الظن بالله سبحانه، وترك اليأس، والقنوط، والإحباط، والبحث عن أسباب المشكلة، والسعي في علاجها، ولا تكوني حبيسة للماضى مهما كان سيئا.

وهذه بعض النصائح والتوجيهات التي تعينك على حل المشكلة:
- استعيني بالله سبحانه، وأكثري من التقرب إليه بالطاعات، والدعاء بأن يرزقك الفهم والاستيعاب، ويبعد عنك الكسل والقلق.

- ابحثي عن رفقة صالحة من الأخوات في مستواك الدراسي، وذاكري معهن، واستفيدي من خبراتهن.

- ابحثي عن مدرسة خاصة إن أمكن، تقوم بشرح الدروس لك، ومساعدتك على استيعابها وفهمها.

- ضعي لك برنامجا يوميا للاستذكار، وفهم الدروس، والانضباط في ذلك، وعدم التسويف، أو الكسل فلكل مجتهد نصيب.

- حاولي أن تحصلي على ملخصات للدروس، أو إيضاحات من المدرسين، أو من الزميلات في السنوات السابقة، واحرصي على الاستفادة منها بقدرالإمكان.

- ابدئي المذاكرة والفهم للمواد السهلة؛ حتى تتشجعي على غيرها، واختاري الوقت المناسب للمذاكرة، وتغذي جيدا، وتهيئي نفسيا للمذاكرة والفهم، ولا تؤخري عمل اليوم إلى الغد.

- ابتعدي عن التفكير السلبي في نفسك، ومستقبلك، وشجعي نفسك على التفكير الإيجابي دائما، وستجدين تحسنا في مستواك قريبا بإذن الله.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً