الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج الرهاب الاجتماعي؟

السؤال

السلام عليكم..

عمري 40 سنة، متزوج ولدي 3 أطفال، مقيم في فرنسا منذ 15 سنة، وصلت لدرجة مدير عام، المصيبة أنني خجول جداً، وأهاب الآخرين، والمصيبة الأكبر ظهور علامات الخجل تصيبني بالتعرق بشكل رهيب، وما من جلسة وعلى أتفه الأسباب أشعر ببدء العرق وارتفاع درجة الحرارة وارتفاع ضربات القلب، وأحاول دائماً الهروب من كل المواقف التي تعرضت لها سواءً في العمل أو في أي مكان آخر، وأحاول عدم الاستسلام، وأجاهد نفسي، وأضغط على نفسي، وأضع نفسي في مواقف لا يمكن أن يفعلها أي إنسان جريء، حتى أن الجميع يصفني بالجرأة، ولقد ذهبت إلى أطباء نفسيين في فرنسا، ولكني لم أستمر معهم، ولكني قرأت للدكتور محمد عبد العليم بعض النصائح وأُعجبت بها؛ لأنها أيضاً نصحني بها أطباء عالميين، وبدأت منذ شهر آخذ زيروكسات نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم حبة كل ليلة، وأحاول عمل تمارين الاسترخاء، وسؤالي هو: هل هذا هو العلاج لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على ثقتك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك الشفاء من حالة الرهاب الاجتماعي التي وصفتها، والحمد لله فأنت على درجةٍ عالية من الفهم والإلمام بحالتك، كما أن البرامج العلاجية السلوكية التي تمارسها هي المطلوب في مثل حالتك، فعليك بالاستمرار والإصرار في تطبيق برامج المواجهة وعدم التجنب.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فالزيروكسات هو العلاج الأفضل، وننصحك أن تصل بالجرعة إلى 40 ملجم (حبتين في اليوم) وأن لا تقل مدة الاستمرار على هذه الجرعة عن ستة أشهر، كما أن التوقف عن الدواء يكون بالتدرج مثل بدايته.

وفقك الله وأعانك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً