الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العاطفة الأنثوية عند الفتى الناشئ بين الإناث

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مشكلة كبيرة، وهذه المشكلة تتمثل في أني منذُ طفولتي وأنا أعيش مع أخواتي، حيث إنه لم يكن لدي إخوة ذكور في نفس الوقت، كنا نسكن في بيت بعيد عن الجيران.

المشكلة أني أشعر بأن عاطفتي تكاد تكون -بل أجزم أنها- عاطفة أنثوية تختلف كل الاختلاف عن العاطفة الذكورية، وأشعر أن عيشي مع أخواتي أثر تماماً على مظاهر الرجولة في شخصيتي، ولا أدري ماذا أفعل! ولا أخفيكم من أنني أعاني من هذا الأمر أشد المعاناة، وأخشى أن يؤدي بي ذلك إلى انحراف سلوكي، والله المستعان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك.

لا شك أن التنشئة تلعب دوراً في التوجه الاجتماعي والنفسي والجنسي للإنسان، والحمد لله فأنت مدركٌ لحجم الصعوبات التي تعيشها، ونصيحتي الأولى لك هي أن لا تجسم هذه الأفكار في مخيلتك، ثم عليك أن تسعى للتمازج والتفاعل والتواصل مع المجتمعات الذكورية بصورةٍ أكثر، وخير وسيلة لذلك هي أن تبدأ بالمسجد، بأن تحافظ على أداء الصلوات الخمس فيه؛ لأن في ذلك فرصة طيبة للتواصل الشعوري واللاشعوري مع الذكور، والشيء الآخر هو أن تمارس الرياضة الجماعية، مثل كرة القدم مع من هم في عمرك من الذكور.

لقد وُجد أيضاً أن الالتزام بالمظهر الذكوري الخارجي في اللبس، وإعفاء اللحية، يثبت لدى الإنسان ما يعرف بالجندر (التوجه الجنسي).

أرجو أيضاً أن تكون أكثر اطلاعاً على سيرة بعض من يمكن أن نتخذهم قدوة في حياتنا محاولة التشبه بهم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً