الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الخجل عند إنكار المنكر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي مشاكل وأرجو أن أجد لها حلا عندكم.

كيف أتخلص من الخجل عند إنكار المنكر؟ رغم أنني أنكر المنكر عندما أراه بين أهلي، وقد أنكرت على قريبتي ذات مرة ولم أكن أتوقع أنني سأكون بهذه الجرأة، لكن أخجل من الرجال، ذات مرة فتحت جدتي فيديو به موسيقى وجدي جالس، فقلت لها اخفضي الصوت، لكنها أعادت الموسيقى فخجلت ولم أقل لها اخفضيه، ولا أدري هل أصابني إثم جراء سكوتي أم لا؟

كما أنكرت على جدي أيضا الموسيقى التي تصاحب البرامج مرتين لكي تبرأ ذمتي، وبعدها تركت الإنكار وهو لا ينتبه لصوت الموسيقى، وأخشى أن يغضب، وليست المرة الأولى التي أقول لجدتي اخفضي صوت الموسيقى، فكم وكم قلت لها لكنها لا تنتبه أحيانا للموسيقى.

هل هناك حلا لأزيد من جرأتي؟ وأنا أيضا أعاني من وسواس قهري شديد أتعبني كثيرا، فلا أدري أحقا أصابني إثم في الحادثة أعلاه أم هذا وسواس من الشيطان ليصدني عن واجباتي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفصة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعنا، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:

- بداية نحيي فيك حرصك على القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأبشري فلك أجر عظيم، فإن كل من فعل معروفا فإن لك مثل أجره.

- أما مسألة الخجل فأنا أرى أنه ليس بهذه الصورة التي يبدو لك، وأنت قد قمت بواجبك في نصح الجد والجدة، ولا يلزم التكرار في الإنكار، وأتمنى عند التكرار أن يكون برفق مع الصبر، وعند ذلك فلا تخافي من غضب جدك من الإنكار عليه.

- كونك عرفت أن لديك شيئا يسيرا من الوسواس، فهذا أمر حسن، وخطوة جيدة للخلاص منه، والخجل الذي نشأ لديك لعل سببه الوسواس، ومما أدلك عليه للخلاص من الوسواس، فعليك بطلب العلم الشرعي، وكثرة ذكر الله تعالى، والاستعاذة بالله من شره عندما يطرأ عليك، وأن تتوقفي عن التفكير فيما يدعوك إليه وخاصة في مسألة الخجل في الإنكار على من يقع في المنكر، ولا تلتفي أبدا لما يوسوس لك في كل ما ذكرت، وأشغلي نفسك بكل نافع ومفيد.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً