الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هلع ووسواس.. هل هذه الأدوية مناسبة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
مشكورين على هذا الموقع.

بالنسبة لاستشارتي: مرضي بدأ مع وسواس المرض ثم الموت، حتى أتاني هجوم الهلع سنة 2013 أصابني بعده وسواس قهري، بعدها ذهبت إلى أطباء قلب رأس ثم أعصاب، أعطوني دواء سيروبلكس لمدة سنتين حتى تحسنت حالتي، لكن بعد مرور سنة عاد إلي الوسواس لكن تعايشت معه، حتى أتاني هجوم هلع منذ 4 شهور، ذهبت بعدها إلى طبيب نفساني وأعطاني uvmag b6 و anxiol أتناول ربع مرة في الأسبوع (عند الحاجة فقط).

منذ أكثر من سنة بدأت تأتيني أعراض غريبة، انقطاع النوم مع هلع ودقات قلب سريعة، وإحساس بالتنميل في منطقة في الجسم، وإحساس بعدم دوران الدم بشكل جيد، علما بأن عندي حساسية أنف، ومنذ أسبوع تقريبا بدأت تأتيني هذه الأعراض كل يوم، حتى أصبحت أخاف أن أنام.

هنالك عرض آخر أيضا بدأ منذ مدة، وهو الشعور بنوم عميق ومفاجئ بالليل والنهار، مع صعوبة التنفس العميق، مع جفاف في الفم، ذهبت عند دكتور وأعطاني vetanevril fort لمدة 15 يوما.

سؤالي هو: هل ما أعاني منه مرض نفسي أم عضوي؟ وهل هذا الدواء جيد بالنسبة لي؟

أعتذر عن الإطالة، وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Najah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأعراض التي ذكرتها كلها تدل على أنك تعاني من مرض نفسي، وليس مرضًا عضويًّا، حتى وإن كانت هناك بعض الأعراض البدنية أو الجسمية، فهي أعراض للقلق وللتوتر، لأن القلق والتوتر له أعراض نفسية وأعراض جسدية، وأعراضك التي تعاني منها هي أعراض قلق وتوتر ووسواس كما ذكرتَ.

الأطباء الذين قابلتهم وأجروا لك الفحوصات ولم يكن فيها شيء، في الواقع أعطوك أدوية نفسيّة مثل الـ (سبرالكس) والـ (أنكسيول anxiol)، هذه أدوية نفسية لعلاج القلق والتوتر، وحتى العلاج الأخير (vetanevril fort) هو في الأصل علاج فيتامين.

الحل في مشكلتك - أخي الكريم - هو أن تراجع طبيبا نفسيا، وأهمية مراجعة الطبيب النفسي في الأول هو أن يشرح لك ما تعاني منه، وإعطاؤك العلاج المناسب، وليس فيتامينا وليس أي شيء آخر، وفي هذا أعني مضادات القلق والتوتر، بالذات من فصيلة الـ SSRIS مثل الـ (سبرالكس) والـ (زيروكسات) وقد يعطيك الطبيب علاجًا نفسيًّا، وأحيانًا قد يكتفي بالعلاج النفسي فقط، فالعلاج النفسي أيضًا ضروري لعلاج القلق والوساوس، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي.

فإذًا - أخي الكريم - الحل في مراجعة طبيب نفسي وليس طبيبًا للأعراض وللأمراض العضوية الجسدية، وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً