الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل فعلاً نوبات الهلع قد تسبب الوفاة؟

السؤال

قرأت في إحدى المواقع ما يلي ( أما نوبات الهلع فإنها لا تميز بين صغير وكبير، ولا بين ذكر أو أنثى، إذ أنه يمكن أن يصاب بهذه النوبات أي من تلك الأعمار والأشخاص بشكل عام مفاجئ ودون أن يكون هناك أسباب واضحة تدعو لهذه النوبات التي تمثل حالات من الخوف والذعر الشديد قد يؤدي إلى ظواهر عضوية مثل الإغماء وسكتات القلب المفاجئة، وغير ذلك من الأمراض العضوية الخطيرة التي قد تؤدي بحياة الإنسان، وتعمل على حدوث الوفاة)، فهل فعلا نوبات الهلع تسبب الوفاة؟

سؤال آخر: أتت لي نوبة هلع لمدة 15 ساعة، وكانت شديدة جدا خفقان قلب شديد لدرجة أني تشهدت، وعندما ذهبت إلى البيت بحثت على الأنترنت لأجد هذا الكلام!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاً نوبات الهلع قد تأتي فجأة، أسبابها غير معروفة، لا تُميَّز بين الصغير والكبير، ولا تميز بين ذكرٍ وأنثى، ولكنها لا تؤدي إلى الوفاة على الإطلاق، ولا تؤدي إلى أي مرض عضوي، بل نوبات الهلع بتعريفها هي: نوبات نفسية محضة، لا يكون هناك أي تأثير عضوي، والفحوصات العضوية أو الجسمية كلها تكون طبيعية - أخي الكريم -.

الشخص قد يحس أنه سوف يموت في نوبة الهلع، ولكن لا تحدث وفاة، يحس بأنه سيُصاب بذبحة قلبية، ولكن لا يُصاب بذبحة قلبية، كلَّ هذا إحساس وشعور، وليس لها مضاعفات عضوية - أخي الكريم - على الإطلاق.

أما بخصوص مدتها: نحن دائمًا لنا بالغالب، والغالب الأعم هو أن نوبة الهلع لا تتفاوت 15 دقيقة، أحيانًا قد تمتدّ إلى نصف ساعة، وفي حالات نادرة قد تمتدّ إلى ساعة أو ساعتين، ولكن كونها تمتدّ إلى خمسة عشرة ساعة (15 ساعة)، فهذا ليس من الشيء المألوف، أن تمتدّ إلى طول هذه المدة، قد يكون هذا خوف وحالة قلق وتوتر، نعم قد تمتدّ إلى فترة طويلة، ولكن دائمًا نوبة الهلع تكون لفترة قصيرة كما ذكرت.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً