الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تشخيص وجود ألم في الثدي ووخز وتنميل في الجسم؟

السؤال

السلام عليكم.

شعرت بألم في الثديين ووخز في كل جسمي قبل سنة واختفى، وقبل أسبوعين حسيت بتعب وبتسارع نبضات القلب عند النوم وعدم التنفس، والشعور بالموت.

راجعت المستوصف، وتبين أنه صديد في الحلق، فتعالجت منه، وبعدها بفترة شعرت بألم في الثديين والإبط الأيسر، حيث أتألم كلما حركت ذراعي، واختفى الألم.

بعد الدورة الشهرية بخمسة أيام شعرت بألم في الظهر وثقل في الرأس وانسداد في الأذن، ورجع الوخز والتنميل في كل الجسم، وأصبت بالقلق والوسواس، ولم أعد أستطع النوم وحدي، وأخاف من الظلام، وأخاف من الخروج من البيت، وأحيانا أستيقظ مفزوعة، ولا أستطيع التركيز على الدراسة بسبب القلق والتوتر.

كنت أعاني من الأكزيما في الثدي الأيسر قبل خمس سنوات وتعالجت منه، والآن توجد بقعة بنية في الثدي تشبه الأكزيما، مع دملة، وقد اختفت، وأخشى أن تكون ورما خبيثا، أفيدوني.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الشائع جدا حدوث ألم في الثديين عند من هي في سن الإنجاب، خاصة قبل موعد نزول الدورة وخلالها، وسبب ذلك هو التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الدورة، فالثدي من الناحية الوظيفية يعتبر تابعا للجهاز التناسلي ويتأثر بنفس الهرمونات التي تؤثر على الرحم، لكن بالطبع عند وجود أي شكوى غير طبيعية في الثدي فإننا ننصح دوما بعمل تصوير تلفزيوني أو ماموغرام، وذلك للتأكد من عدم وجود أورام أو أكياس.

وأطمئنك بأن الأورام الخبيثة تعتبر نادرة جدا في مثل عمرك، وإن تبين وجود أية أورام فستكون سليمة وناتجة عن الهرمونات -بإذن الله تعالى- فهي إما أورام ليفية غدية أو ليفية كيسية أو كيسات بسيطة، وأهمية التصوير هي لتحديد حجهما ومتابعتها بشكل دوري وتحديد إذا ما كان يجب استئصالها.

إذا لم يكن عندك أي كتل في الثدي، فإن الأعراض ستكون ناتجة عن التغيرات الهرمونية -كما سبق وذكرت- وسيفيدك اتباع ما يلي:
1- ممارسة الرياضة بشكل يومي، واختاري منها ما تحبينه مما لا يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف وتقاليد مجتمعنا.
2- تناول الأطعمة الصحية مثل الخضار والفاكهة والبروتينات، مع التقليل أو الابتعاد عن السكريات البسيطة والدهون، وتفادي الأطعمة المعلبة والتي تحتوي على ملونات ومنكهات.
3- تقليل كل ما يحتوي على مادة methylxanthine والكافئيين، مثل: الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والشكولاتة، وغير ذلك.
4- تقليل التناول من الملح وخاصة قبل موعد الدورة بأسبوع.
5- تناول نوع من حبوب الفيتامينات يحتوي في تركيبه على الكالسيوم ca والمغنيزيوم mg، وفيتامين ب6 B6 وفيتامين - D - بنسب عالية.
6- لبس حمالات ثدي من نوع جيد بحيث يقدم دعما كافيا للثدي.
7- خفض الوزن إذا كان زائدا عن الحد الطبيعي.

إذا لم تفلح كل تلك التعليمات، فهنا يمكن إضافة أحد الأدوية التالية:
1- تناول حبوب البروفين قبل موعد الدورة بأيام أو عند الشعور بألم في الثدي.
2- تناول حبوب لتقليل مستوى هرمون الحليب في الدم مثل حبوب (بروموكريبتين) وذلك قبل موعد الدورة 7-10 أيام.
3- إعطاء مدر بعيار خفيف مثل ( هيدروكلور ثيازيد) قبل موعد الدورة 7-10 أيام أيضا.
4- إعطاء حبوب منع الحمل من النوع الثنائي الهرمون مثل حبوب ( ياسمين).

بالنسبة للبقع البنية التي ظهرت عندك بعد الأكزيما والدمل فهذا أمر طبيعي ومتوقع، ويحدث كثيرا، ولون هذه البقع سيخف مع الزمن، لكن قد يأخذ وقتا، وهذا يتبع طبيعة الجلد ولون البشرة الأصلي.

ومن الواضح -يا ابنتي- بأن لديك حالة رهاب من المرض، بالإضافة إلى حالة قلق شديدة، وأرى بأنك بحاجة إلى علاج دوائي وسلوكي، فبقاء هذه الأعراض عندك بدون علاج سيقود عاجلا أم آجلا إلى حالة من الاكتئاب، وهنا يصبح العلاج أصعب، فأرى أن تتوجهي إلى طبيبة مختصة بالأمراض النفسية لتقوم بتقييم حالتك عن قرب، واختيار العلاج المناسب لها، وستشعرين بتحسن بعد2-3 أسابيع من بدء العلاج -بإذن الله تعالى-.

أسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً