الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الأرق الشديد الذي حرمني النوم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 19 سنة، أعاني من الأرق الشديد، ولا أستطيع النوم، أدخل الفراش الساعة 10 مساء وأنام 6 صباحا، وقد تناولت العديد من المهدئات لكني مللت منها، فهل يوجد علاج غير الأدوية والمهدئات؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ذكرت أنك تظل الليل ساهراً وتنام الساعة 6 صباحاً، ولكنك لم تذكر إذا نمت الساعة 6 صباحاً كم عدد الساعات التي تنامها في النهار، هل تنام 6 إلى 8 ساعات، فإن كان هذا هو الوضع فمعنى ذلك أنه سار عندك طريقة نوم بالمقلوب أي تسهر الليل وتنام النهار، وحل هذه المشكلة -يا أخي الكريم- هو في محاولة الرجوع إلى نوم الليل، ماذا تفعل حتى وإن ظللت ساهراً كل الليل فلا تنم بالنهار، ظل صاحيا بالنهار وقم من الفراش، وحاول أن تفعل أي شيء، واستمر على هذا الحال لعدة أيام، فبعدها -بإذن الله- يأتي النوم ليلاً، فهذا مجرب.

هنا الحبوب المهدئة لا تنفع، فقط عليك أن لا تنام بالنهار، وقد يستغرق هذا الأمر عدة أيام تظل ساهراً بالليل ومستيقظاً بالنهار حتى يغلبك النعاس وترجع عادة النوم في الليل.

بعض الناس يقولون أن تناول الميلوتونين أيضاً يفيد؛ لأن الميلوتونين هو الذي ينظم دورة النوم بالليل، حيث يفرز ليلاً، وبذلك يساعد الإنسان في النوم، فيقال أن الذين لا يستطيعون النوم بالليل قد يكون عندهم نقصا في هرمون الميلوتونين فأخذه قد يساعد.

أهم شيء -يا أخي الكريم- الابتعاد عن المهدئات، عملوا دراسات عديدة فوجدوا أنه من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب النوم عند الشباب هي استعمال الحبوب المهدئة، فالحبوب المهدئة تساعد في النوم لفترة وجيزة، وبعد ذلك هي نفسها تخلق اضطراباً في النوم؛ لأنها تعمل على تعطيل الساعة البيولوجية التي تتحكم في النوم، والتي تجعلنا ننام في وقت محدد ونستيقظ في وقت محدد.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً