الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بالهلع وكأني أسير للهاوية، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا طالب في الطب، عمري 20 سنة، رياضي، أصبت بالهلع والخوف من الأمراض والموت والتوتر الزائد، بسبب مرض أبي ثم موته، بعد ذلك أصبت بالتهاب في المعدة والمريء، وbeanc cardial“ بسبب e vibramicyn، تناولت lysanxia لمدة 5 أيام فتحسنت كثيرا، مداوم على الصلاة في المسجد، وقراءة سورة البقرة كل يوم، شربت الكثير من ماء زمزم، وتناولت العجوة، وقمت بعمل الحجامة في 17 شعبان، والبارحة أصبت بالهلع مرة أخرى وأنا نائم.

لا أريد شرب الدواء، أريد أن أكون قويا في داخلي، وأتخلص من كل هذا.

قمت بعمل الرقية كثيرا، وتزلزلت صحتي مجددا، على الرغم من أني متفوق في الطب.

أشعر الآن بأني أسير إلى الهاوية، حلمي نصرة الإسلام، وقد بدأ يدخلني الشك بعد أخذي بكل هذه الأسباب، فما نصيحتكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في هذا الشهر المبارك نسأل الله أن يقويك ويجعلك من المداومين على الصلاة والصيام وقراءة القرآن، وأن يزيل عنك المرض بإذن الله.

الخلعة أو الفزع كما نسميه نحن أو كما يطلق عليه هو من اضطرابات أو من أعراض القلق والتوتر، ويصاحبها طبعاً خوف من الأمراض وتوتر زائد كما ذكرت، بإذن الله الصلاة وقراءة القرآن كل هذا يفيد في الطمأنينة والسكينة ،ويساعد كثير في علاج الهلع، أو الخلعة.

الخلعة عندما تحدث أثناء النوم هذا لا نعير لها انتباهاً كثيراً هي تكون معناها أنك حلمت بأحلام مزعجة، والأحلام المزعجة قد تكون ناتجة من الخوف والقلق الذي تحس به أثناء النهار، الخلعة أو الفزع عندما تحصل وأنت صاح في كامل وعيك، هناك تكون حالة مرضية، وتحتاج إلى علاج في حد ذاتها، والعلاج قد يكون علاجا دوائياً مستمراً، وليس مهدئاً كما أخذت، وقد يكون علاجاً سلوكياً معرفياً، ويفضل الجمع بين الاثنين، ولكن لا مشكلة في أخذ العلاج النفسي فقط إذا كنت لا تأخذ الدواء، لكي تستمر في دراسة الطب، وهي دراسة مرهقة، وتتطلب طاقات نفسية، ومجهود، وتشق طريقك إلى الأمام، فإنك تحتاج إلى علاج من هذه الخلعة أو من أعراض القلق والتوتر التي تحصل معك، وكما ذكرت العلاج ممكن أن يكون علاجاً سلوكياً معرفياً فقط بدون أدوية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً