السلام عليكم

أعاني منذ سنة من خوف وقلق دائم وعدم اتزان وأرق ونوبات خصوصا في الصلاة، تجعلني أخرج منها، كلما أتقدم أعود وأنتكس مرة أخرى، قمت بمجموعة من التحاليل وكانت جيدة، كان هناك ارتفاع في ضغط الدم، ولكن الطبيب أوقف العلاج، وامتنعت عن قياسه تماما، ولكني خائف من الأدوية النفسية، بماذا تنصحوني؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرتَ تعاني من قلق وتوتر، ورهاب من الأمراض، الخوف من الأمراض - كما ذكرت - ودائمًا الخوف من الأمراض الخطيرة، وحسنًا فعلت - أخي الكريم - بالتوقف عن قياس الضغط وعمل الفحوصات، لأن هذا يُدعم الخوف ولا يُساعد على التخلص منه، فأول شيء تتوقف عن هذه الأشياء، لأنها ستزيد المخاوف والشكوك، وتستمر في عمل الفحوصات وزيارة الأطباء، فحسنًا فعلت.

الآن تحتاج إلى شيء يُساعد في التخلص من هذا القلق والمخاوف المرضية، ويمكنك أخذ دواء مثل الـ (سبرالكس)، ابدأ بخمسة مليجرامات - أخي الكريم - لمدة أسبوع إلى عشرة أيام، بعد الأكل، وفي رمضان يمكن أن تتناوله بعد الإفطار، وبعد ذلك بعد عشرة أيام يمكن أن ترفع الجرعة إلى عشرة مليجرامات، وعليك بالاستمرار عليها، وتحتاج لفترة من الوقت حتى تختفي أعراض الخوف ورهاب المرض، وبعد ذلك يمكنك الاستمرار عليها - أخي الكريم - لفترة قد تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، ثم تُوقفه بالتدرُّج، بخفض ربع الجرعة كل أسبوع حتى تتوقف تمامًا.

لا تنس بعض الأشياء المهمة في حياتك، من ممارسة الرياضة، كرياضة المشي، تساعد على الاسترخاء، والمحافظة على الصلاة - أخي الكريم - والمحافظة على قراءة القرآن والدعاء والذكر، كلّ هذه الأمور تساعد على الطمأنينة والسكينة.

وفقك الله وسدد خطاك.