السلام عليكم.

أعاني من حرقان شديد جدا أثناء التبول وبعد التبول بساعات، أشعر بضيق وألم، حيث أنني بعد التبول أشعر أن المثانة لم تفرغ ما بداخلها، وأقوم بالتبول على عدة مرات، وفي كل مرة أجد كمية بول، وبعد الخروج من الخلاء أظل قلقة من خروج نقاط بول، علما أنه مجرد شعور.

ذهبت للطبيب، وتبين أني سليمة من التهابات البول، وأخبرني إن السبب هو التفكير، وبالفعل أنا أفكر كثيرا بمسألة التبول، ونزول قطرات منه بعد التبول، علما أن عندما أخرج من المنزل لا أعاني من تلك المشكلة، وأكون مرتاحة، فهل مشكلتي نفسية؟ وكيف أعالجها؟ هل أفحص المثانة لدى طبيب آخر؟

علما أني تركت الصلاة منذ سنتين بسبب هذا الوسواس.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاً ما تعانين منه هو وسواس، والوسواس هو مرض نفسي وليس عضويا، وهو يتمثل في فكرة معيّنة تشغل بال الشخص، وفي حالتك هو موضوع التبول ونزول قطرات بعد التبول، ولا تستطيعين إيقاف هذا التفكير ممَّا أثّر على حياتك وتوقفت عن الصلاة.

إذًا ما تعانين منه هو وسواس قهري اضطراري واضح، وهو مرض نفسي، لا تذهبي مرة أخرى إلى أي طبيب مسالك بولية، لأن مشكلتك مشكلة نفسية مائة بالمائة من الأعراض التي ذكرتها، ويجب عليك أن تقابلي طبيبًا نفسيًا لعلاج هذا الوسواس، والعلاج إمَّا أن يكون علاجًا دوائيًا أو علاجًا نفسيًا سلوكيًّا معرفيًّا، والأفضل الاثنين معًا، حتى يتوقف هذا الوسواس وتعودي إلى صلاتك وحياتك الطبيعية.

قابلي طبيبًا نفسيًا لعلاج هذا الوسواس القهري، الوسواس القهري مرض نفسي وله علاج كما ذكرت، وليس مرضا عضويا، توقفي عن زيارة الأطباء غير النفسيين، وتوجّهي إلى طبيب نفسي لمعالجتك من الوسواس القهري الاضطراري.

وفقك الله وسدد خطاك.