الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صديقي يمر بضائقة نفسية، هل يمكنكم مساعدته؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر كل القائمين على الموقع الطيب والثري، نفع الله بكم الإسلام والمسلمين.

صديقي عمره 31 سنة، يعاني من اكتئاب مزمن ورهاب اجتماعي شديد، وعدم التركيز والانطوائية الشديدة، نصحه الأطباء بتناول عقار (مودابكس) والذي يعرف علميا باسم (سرترالين) بجرعة 100 جم/يوم وقد تحسن كثيرا، إلا أنه مع استمراره في تناول الدواء انتكس وأصبح ينتابه نوبات توتر شديدة وهلع، وأصبح يتضايق وينقم على غيره من الأشخاص الذين يتكلمون بطلاقة ويعيشون حياة نشيطة.

تناول دواء (اريبيبرازول) بجرعة 10جم/ يوم كدواء داعم للمودابكس، ولكنه لم يستفد منه فتوقف عنه.

هل تنصحون بتغيير الدواء، أو بوصف دواء مساعد له؟ علما أنه تنقل بين مجموعة الأدوية مثل (السيروكسات) و (البروزاك) ولم يستفد منها، بحثت على النت ووجدت وصفة مكونة من عقارين هما (ايفكسور) و (فالدوكسان) فهل تنصحونه بها، أرجو منكم مساعدته لأنه يمر بضائقة نفسية شديدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لك الشكر على الاهتمام بصديقك، ونسأل الله له الشفاء من الاكتئاب والتوتر الذي يُعاني منه، ولكن لي نصيحة لك -أخي الكريم- يمكنك أن تدعم صديقك وتشدّ من أزره، ولكن لا تلعب دور الطبيب في علاجه وتنصح له بأدوية مُعيَّنة بعد رجوعك إلى الإنترنت، يجب أن يكون هذا هو دور الطبيب -أخي الكريم- هو الذي يُقرِّرُ الدواء المناسب لصاحبك بعد الفحص والمتابعة، ودورك هو أن تذهب به إلى الطبيب، وتنصحه دائمًا بالمتابعة.

وبتحليل سريع لما ذكرته من معلومات عن صديقك، وأنه يتناول كمية من الأدوية، بعضها استفاد منها، وبعضها لم يستفد منها، فأرى أنه قد يحتاج إلى علاج نفسي مع العلاج الدوائي.

الآن كثير من الدراسات أثبتت أن العلاج النفسي للقلق وللتوتر والهلع مهمٌّ مثل أهمية الدواء، وأحيانًا قد يتحسَّن المريض على العلاج النفسي لوحده، ولكن في كثير من الأحيان الدواء لا يُجدي نفعًا، ولابد من العلاج النفسي مع العلاج الدوائي.

ولذلك نصيحتي أن يأخذ صديقك علاج، وعلاج الإيفكسور هو دواء فعّال للقلق وللتوتر وللهلع، ولكن كما ذكرتُ يجب أن يكون معه علاج نفسي، ويجب أن يتم كل هذا تحت إشراف طبيب نفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً