الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفسير الشعور بشيء مثل خفقان القلب والخوف من الجنون فجأة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا طالب جامعي عمري 22 سنة، بدأت مشكلتي النفسية منذ أن استحممت بالماء البارد في فصل الشتاء، حيث وأثناء استحمامي أصبت فجأةً ببطء في الحركة وإحساس غريب بالواقع يصاحبه ألم كبير في الرأس، ومنذ ذلك اليوم وأنا أعاني من حالة نفسية متدهورة، أصبحت أصاب بتوتر عالٍ مع ارتجاف في البدن، وعند الخروج تشتت التركيز، ووسواس بأني سأجن، مع خفقان في القلب، وعند الرجوع إلى البيت إحساس بألم خفيف في الرأس مع أرق أثناء النوم.

قبل شهر تقريباً صعدت القطار مسافراً من مدينةٍ لأخرى، وكنت قد نمت تقريباً ساعتين، مباشرةً بعد صعودي للقطار أصابني إحساس غريب لم أفهمه بالواقع وخفقان عالي على مستوى القلب، وخوف من الجنون، ولكني تمالكت نفسي إلى أن وصلت، فنمت مباشرةً.

أنا أقاوم هذه الحالة باللامبالاة، لكن أحياناً تفرض نفسها علي، علماً أني إنسان محافظ على صلاتي في وقتها وكثير الدعاء.

الآن وبعد مرور 6 أشهر من المعاناة، خفت حالتي قليلاً، أصبحت أصلي جماعةً متغلباً على الوسوسة والخوف نسبياً.

علماً أني عندما ترتفع درجة حرارتي في حالة المرض مثل التهاب اللوزتين، وأخلد إلى النوم أنهض في حالة هستيرية ولا أستيقظ إلا بعد مرور تقريباً 3 دقائق.

أرجوكم أريد تشخيصاً لحالتي، وهل هي خطرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك ليست خطيرة، وهي لا تغدو أن تكون نوعا من أنواع القلق والتوتر -يا أخي الكريم-، بدأ من الاستحمام بالماء البارد وبعد ذلك صار يأتيك في أماكن مختلفة، ولكن الأعراض كلها هي أعراض قلق وتوتر، خفقان في ضربات القلب، خوف من الجنون، وكل هذه الأشياء توحي باضطراب قلق وتوتر.

وليس هناك شيء خطير، وليس هناك مشكلة كبيرة -والحمدلله- كما ذكرت أنك تقاوم هذه الحالة وخفت، و-الحمدلله- أنك محافظ على الصلاة وهذا شيء طيب، المحافظة على الصلاة وكثرة الدعاء والذكر -يا أخي الكريم- تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة، وهذا ما تحتاجه في الوقت الحاضر، فكلما كنت مطمئناً ومرتاحاً كلما خفت أعراض القلق والتوتر، عليك بممارسة الرياضة أيضاً، وعليك بالانشغال عن هذه الأعراض بقدر المستطاع، وأن لا تكون لوحدك وتكثر التفكير في هذه الأشياء، فاجعل لك هوايات تنسيك هذه الأعراض، اجعل لك أصدقاء ولا تنفرد مع نفسك لوقت طويل حتى لا تفكر في نفسك وتكثر من هذه الأفكار السلبية التي تؤدي إلى مزيد من القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً