الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن الشفاء التام من الأمراض النفسية؟

السؤال

السلام عليكم.

هل يمكن الشفاء تماما والإقلاع عن الأدوية في حالة الإصابة بالاضطراب الذهاني، الضلالات الاضطهادية، أم هو مرض طول الحياة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالاضطراب الذهاني الذي يكون مصاحبا بالضلالات الاضطهادية طبعاً علاجه هو مضادات الذهان، ويختلف الوضع من مريض إلى آخر حسب الأعراض وحسب الاستجابة للدواء، ولكن في كل الحالات يجب الاستمرار في العلاج لفترات طويلة لعدة سنوات، وقد يأتي اليوم الذي يمكن وقف العلاج أو تخفيضه، ولكن في كثير من الحالات -يا أخي الكريم- يجب الاستمرار في الدواء لفترات طويلة قد تكون باقي العمر.

وهذا المرض مثله مثل الأمراض النفسية الأخرى، نحن لا نتكلم عن شفاء، ولكن نتكلم عن السيطرة على المرض، لأن كثيرا من الاضطرابات النفسية لا يمكن شفاؤها وتكون مزمنة مثلها مثل مرض السكر وضغط الدم، وأنت بالعلاجات تسيطر على الأعراض وتجعل الشخص يعيش حياة كريمة، وفي كثير من الحالات التي عالجتها أنا عندما يتوقف العلاج تعود الأعراض مرة أخرى، فليست هناك إجابة واحدة، ولكن بصورة عامة يجب الاستمرار في العلاج لفترة طويلة قد تكون بقية العمر في حالة الاضطرابات الذهانية التي تكون في شكل ضلالات فكرية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً