الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس الموت وأريد علاجا لا يتعارض مع علاج التيفوئيد.

السؤال

السلام عليكم

أعاني من وسواس الموت، وهذا ما يجعلني أشعر بمضاعفات في جسمي تزيد وقت النوم، حيث أشعر بأن جسمي أصبح حارا، وأن روحي تسحب من جسدي، وتنميل في رجلي، وعندما أخرج وسط الناس أشعر بغربة، وكأني في عالم غير عالمهم، وهذا الشعور انتابني منذ أسبوع، ولكن عندما علمت بأني مصاب بالتيفوئيد بدأت أقاوم الفكرة، ولكن ألم المعدة لا زال ينتابني.

للعلم: أنا محافظ على صلاتي وأذكاري قبل النوم، ولكن هذا الأرق يقلقني، وخائف من تناول أية مهدئات مع علاج التيفوئيد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمادة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وسواس الموت وأحياناً رهاب الموت هو مرض، ووسواس الموت هو: التفكير بكثرة في الموت، وتردد فكرة الموت على الشخص بصورة دائمة، ورهاب الموت هو الخوف من الموت، ووسواس الموت قد يكون اضطراب لذاته، أما رهاب الموت فقد يكون
دائماً مصاحب للقلق والتوتر.

ليس هناك تعارض بين استعمال الأدوية التي تساعد في علاج وسواس الموت أو رهاب الموت وبين أدوية التيفود، ولعل مشتقات الأس أس أر أيز هي المناسبة في هذه المشكلة؛ أي مناسبة في علاج وسواس الموت مثل السيرترالين 50 مليجراما أو الباروكستين 20 مليجراما، ويجب أن تبدأ بنص حبة، لمدة أسبوع من أي منهما، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب أن تستمر في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر حتى يختفي هذا الوسواس، ثم بعد ذلك توقف العلاج بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماماً، وكما ذكرت ليس هناك تعارض بين أي من الدوائين سواء كان السيرترالين أو الباروكستين وعلاجات التيفود وآلام المعدة..

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً