الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حموضة واضطراب في المعدة، ما العلاج المناسب لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من شعور شبه دائم بالرغبة بالتبرز، ولكن عندما أدخل الحمام لا يحدث الإخراج، وأعاني من ثقل دائم وحموضة بالمعدة ورغبة بالتقيؤ.

عندما آكل أي أكل به زيوت كالفلافل مثلا أو أي أكل به صلصة أعاني من الحموضة ولا أستطيع الأكل، وأشعر أن معدتي مقلوبة أثناء الجم، كما أعاني من رجفة في عيني.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالطريقة الخاطئة في تناول كميات كبيرة من الطعام خصوصا إذا اعتدنا على المطاعم، وما يمكن تناوله من لحوم محفوظة سيئة التخزين أو منتهية الصلاحية، أو لحوم مصنعة مليئة بالتوابل ومكسبات الطعم، قد تؤدي إلى انتفاخ وحموضة وشعور بالغثيان، كذلك فإن تناول المقليات بالزيت المستعمل العديد من المرات له أثر في عسر الهضم وألم البطن.

ولذلك يجب العودة إلى تناول الطعام الصحي من المنزل قدر المستطاع، لكي نتخلص من من الأعراض المذكورة، ومن المهم الإقلاع عن التدخين (إذا كنت مدخنا) ومن المهم تجنب الجلوس بجوار المدخنين؛ لأن التدخين السلبي لا يقل ضررا عن التدخين الإيجابي؛ مع أهمية تحليل البراز للبحث عن جرثومة المعدة h-pylori antigen لأن الإصابة بجرثومة المعدة تؤدي إلى الحموضة والغثيان، وفي حال تشخيصها فإن لها علاجا طيبا في مصر، عبارة عن قرص واحد يتم تناوله مرتين في اليوم لمدة 14 يوم، يكفي للقضاء على الجرثومة -إن شاء الله-.

ولا مانع لعلاج الحموضة قبل إجراء التحليل من تناول nexium 40 mg قرصا واحدا قبل الأكل على الريق لمدة 14 يوما، مع تناول كبسولات البكتيريا النافعة Probiotic مرتين في اليوم؛ لعمل توازن بينها وبين البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي لتحسين الهضم، بالإضافة إلى تناول اللبن الرايب والزبادي والفاكهة خصوصا في وجبة العشاء.

وهناك أنظمة عذائية كثيرة لإنقاص الوزن منها نظام low carb والتي تعتمد على تناول البروتين الحيواني (لحوم دجاج مخلي أسماك) والدهون الحيواني مثل الزبد ودهون اللحوم، وتناول البيض وتناول الخضروات المسلوقة والفول والعدس والحمص، وتناول الخس والخيار عند الشعور بالجوع، ومنع النشويات (المخبوزات والأرز والمكرونة) والسكريات سواء حلويات أو مشروبات باردة أو ساخنة، مما يجبر الجسم على أخذ حاجته من الطاقة من المخزون الدهني، وبالتالي ينقص الوزن ويتحسن الهضم.

ومن النظمة الغذائية لإنقاص الوزن هو الصيام المتقطع، سواء كان صياما شرعيا وهذا أفضل أنواع الصيام، أو الصيام من خلال التوقف عن تناول الطعام لمدة 16 ساعة يوميا، والاكتفاء بالماء والقهوة والشاي بدون سكر، ولا مانع من تناول خيار أو خس أو تفاح أخضر مع هذا النوع من الصيام، والاستمرار في تجنب السكر في بقية اليوم، وفائدة الصيام المتقطع هو الحد من السعرات الحرارية حتى يستكمل الجسم حاجته من المخزون الدهني فيقل الوزن، مع أهمية ممارسة الرياضة.

ولرفة العين يجب التعود على غسل الوجه والعيون بالماء البارد خصوصا أثناء الجيم؛ لتجنب دخول العرق في العيون، ولا مانع من وضع قطرات مرطبة للعيون، مع زيارة طبيب عيون لقياس حدة الإبصار، ولتوقيع الكشف الطبي.

وفقك الله لما فيع الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً