الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تعاني من وجود كيس مائي بجانب كيس الجنين فهل من خطورة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي حامل في نهاية الشهر الرابع، وعند إجراء فحص السونار لمعرفة جنس الجنين تبيَّن وجود كيس مائي كبير غير معلوم أصله، قطره يتراوح بين 8 - 9 سم، الدكتورة لم تستطع تحديد موقعه بالضبط لوجود كيس الجنين، ولكنها أفادت بأنه ليس في المهبل، وقد حوَّلت زوجتي إلى دكتور رجل مختص بالأشعة لتحديد ماهية الكيس وموقعه، وهو الأمر الذي رفضته كونه رجلا.

هل هذا الكيس طبيعي وسيزول وحده رغم كِبَر حجمه؟ وهل يلزم أخذ دواء معيَّن أو وصفة معينة لإنزاله أثناء الحمل دون وجود ضرر على الجنين؟ وهل لابد من التدخُّل الجراحي لإزالته؟ وإن كان ولا بد منها هل تكون أثناء الحمل أم بعد الولادة؟ وهل فيها خطر على الجنين أو أحد المبيضين؟

مع الأخذ بعين الاعتبار:
- هذا الحمل الأول من بعد سبعة أشهر من الزواج تقريبا.
- عمر زوجتي في منتصف العشرينات.
- لا نعلم إن كان هذا الكيس موجودا من قبل الزواج أو ظهر بعد الحمل.
- أول سونار كان في نهاية شهر الحمل الثالث. (قطر الكيس 9 سم)، ثاني سونار كان بعد الأول بأسبوع (قطر الكيس 8.5 سم)، ثالث سونار كان بعد الثاني بأحد عشر يوماً (قطر الكيس 8.5 سم).
- لا نفضِّل الجراحة كون زوجتي و-لله الحمد- لا تشتكي من أي ألم يُذكر إلا المغص العادي أو نفخة في بعض الأحيان.
- الدكتورة الفاحصة أفادت في تقريرها بأن الكيس لا يحتوي على أجسام صلبة ولا أوعية دموية ولا يوجد به تحجُّر. ورغم ذلك اقترحت عمل أشعة MRI، ولا نعلم إن كان للأشعة ضررا على الحمل أو لا؟ بالإضافة إلى اقتراح إجراء فحص CA 125.

أفيدونا أفادكم الله واعذرونا على الإطالة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان هذا الكيس في الرحم، فالمتوقع أنه كيس حمل ثان، المفروض أن الكيس مجوف ولا يحتوي على أنسجة لم يتكون داخله جنين، وبالتالي لا خطورة منه -إن شاء الله- ويكفي المتابعة بالسونار كل أسبوع لمعرفة تطور نموه مع نمو الجنين، وفي حال الرغبة في عمل تصوير MRI فلا بأس من ذلك، فكل الدراسات التي تمت في هذا الشأن تشير إلى سلامة الفحص دون أدنى ضرر على الأم أو الجنين.

ولكن يجب أن يتم التصوير دون صبغة جادولينيم Gadolinium contrast media، حيث يعتاد أطباء تصوير الرنين مع حقن المريض بتلك الصبغة للحصول على صور أكثر وضوحا؛ لأن هذه الصبغة قد يكون لها أضرار على الجنين فيما بعد، ولكن التصوير دون حقن تلك الصبغة آمن، ولا شيء فيه، ولا يوجد أدوية لإنزال ذلك الكيس.

وكما قلنا قد يضمر من تلقاء نفسه دون تعريض الأم والجنين لمشاكل صحية، ويمكن تأجيل تصوير الرنين لمدة أربعة أسابيع يتم خلالها عمل سونار أسبوعيا لملاحظة تطور حجم الكيس، وفي حال عدم ضمور أو اختفاء الكيس، يتم عمل الرنين دون أدنى قلق -إن شاء الله- مع أهمية متابعة الحمل، بالإضافة إلى السونار، مثل قياس الضغط، وتحليل البول، وتناول حبوب فوليك أسيد، والراحة، وعدم حمل أشياء ثقيلة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً