الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاب بالذهان وأريد العلاج المناسب لحالتي.

السؤال

السلام عليكم.

لدي حالة ذهان مترافقة مع اضطراب ثنائي قطب، ولكن الغريب أن الذهان يروح ويرجع، يعني أحيانا أكون طبيعيا وأحيانا أفقد الاتصال بالواقع مع اضطراب في النوم، وأحس بهذا التغير.

وصف لي الدكتور دواء (سبرتكس وكامكوليت عيار ٤٠0) مع ذلك لم أستفد منه شيئا، أريد أن أعرف ما الحل؟ مع العلم أن حالة الذهان بدأت من عمر ١٢ سنة، والآن عمري ١٩).

أتمنى منكم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهم أعراض الذهان - أخي الكريم - هي: وجود ضلالاتٍ فكريّة، أو هلاوس سمعية، ومن بعدها اختلال في التفكير، واختلال في السلوك. أمَّا فقدان الاتصال بالواقع فلم يَعُد هو المعيار الرئيسي لتشخيص الذُّهان، لأنه قد يحصل في أشياء أخرى.

فالمهم - أخي الكريم - الآن أن تذهب إلى طبيب نفسي لتشخيص موضوع الذهان والاضطراب الوجداني ثنائي القطبية بصورة كاملة. لن يتأتَّى لنا نحن هنا التأكد من التشخيص إلَّا بعد إجراء فحص للحالة العقلية عن طريق اللقاء المباشر، لأنه - كما ذكرتُ لك سابقًا - ما هي أعراض الذهان.

وثانيًا: الذهان عادةً لا يختفي إلَّا بعد أخذ مضاداتٍ للذهان، أي: لا يذهب ولا يتلاشى بحاله مثل بعض الأعراض النفسية الأخرى، وقد يكون طبعًا الذهان جزء من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، قد تكون أعراض ذهانية وهنا فعلاً الأعراض الذهانية قد تختفي بعد أخذ مضادات الذهان، أو قد تختفي بعد اختفاء أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية الأخرى أخي الكريم.

وثالثًا: الذهان في سِنّ 12 سنة: هذا قد يكون خطيرًا - أخي الكريم - ويؤثّر على الشخص تأثيرًا مباشرًا، يجب عليك أن تذهب إلى طبيب نفسي لإعادة تقييمك مرة أخرى وتشخيصك التشخيص السليم - أخي الكريم - حتى يُعطيك النصح اللازم أو العلاج المناسب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً