الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الأفكار السلبية والخوف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أعاني من الخوف والهلع من أشياء كثيرة، مثلا ليلة السفر أشعر بالخوف وارتفاع ضربات القلب وجفاف الحلق وأفكار مخيفة عن ما ينتظرني في السفر، وأتجنب السفر أو الطرق التي فيها لجان شرطة، والفكرة التي تسيطر علي أنهم سيشتبهون بي ويقبضون علي، أيضا عندما يخرج أحد أولادي أشعر بالخوف وتأتيني أفكار سلبية.

ذهبت للطبيب، وكتب لي السيبرالكس 10 صباحا، ومنتظم عليه منذ شهر والحالة لم تتحسن، وما زالت الأفكار المخيفة تراودني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت تعاني من اضطراب قلق العام – أخي الكريم – ودائمًا أصحاب هذا النوع من القلق يخافون من أي شيءٍ جديد، ويتوجَّسون، ويتشاءمون، ويخافون أن يحصل لهم شيئًا سيئًا، ولهذا دائمًا هم غير مرتاحي البال، ويتوقعون الأسوأ، وهذه الأشياء تُصيبك على نفسك وعلى أولادك أيضًا.

السبرالكس نعم هو يُعالج القلق، ولكن يحتاج إلى وقتٍ أطول من شهرٍ – أخي الكريم – وقد تكون جرعة عشرة مليجرامات غير كافية، فنصيحتي أن تزيد الجرعة إلى عشرين مليجرامًا وتنتظر شهرًا آخر أو شهرين، فإذا لم يحصل تحسُّنًا بهذه الجرعة خلال وبعد شهرين فعليك الانتقال إلى دواء آخر مثل الـ (باروكستين) مثلاً، أو الـ (فلافاكسين)، كلها أدوية تُعالج القلق.

ولكن الأهم من هذا كله – أخي الكريم – هو العلاج النفسي للقلق، العلاج السلوكي المعرفي سيساعدك كثيرًا في التخلص من أعراض القلق والتوتر، ويجب أن يكون من عدة جلسات وبواسطة معالِج نفسي متمكّن.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً