الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقتي وطيدة بزوجي لكنها تنقلب أحيانا بسبب المشاكل.. ساعدونا.

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة متزوجة منذ ١٦ سنة، ولدي ثلاثة أولاد ذكور، والآن حامل في شهري التاسع، وولادتي بعد خمسة أيام.

انتقلنا للعيش في بلد أخرى، ولم أتأقلم بعد مع التغيرات، خاصة اللغة الجديدة، وأحمل هم أطفالي المراهقين، وهم الحمل والولادة.

منذ شهرين بدأت مشاكل بيني وبين زوجي، وقل الاحترام كثيرا، وأصبح أولادي لا يحترموننا، وأنا الآن على وشك ولادة، وزوجي يدعو علي أنا وجنيني، وأنا حساسة جدا، وتصيبني وساوس أني سأموت وأترك أطفالي.

أنا تعبانة كثيرا، وأشعر أنني بعيدة عن ربي، مع العلم أنا وزوجي علاقتنا وطيدة، لكن عند المشاكل تنقلب كليا، لا أدري كيف أسيطر على هذه الحالة قبل أن ألد طفلي كي لا يصيبني اكتئاب ما بعد الولادة؟

أعتذر عن طول الرسالة، وعدم تنظيمها؛ لأني أول مرة أراسلكم.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك أختنا الفاضلة في موقعك، ونسأل الله أن يكتب لك السلامة، وأن يُصلح لنا ولكم النية والذّرية، وأن يؤلّف بينك وبين زوجك، وأن يصلح الأحوال، وأن يُحقق لكم بفضله السعادة والاستقرار والآمال.

أرجو أن تعلمي أن مفتاح الخير وسبب التوفيق هو الطاعة لله، فأصلحي ما بينك وبين الله، وسوف يُصلح الله ما بينك وبين زوجك، وتذكري أن قلب زوجك وقلوب الناس بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها.

عليكم أن تدركوا جميعًا أن الخطر كبير على الأولاد إذا استمر الشقاق بينكما، وما ظهر من عدم احترامهم لكم من تلك الآثار، وعليه، فنحن نوصيكم بما يلي:

1. اللجوء إلى الله، والحرص على طاعته.
2. العلم بأن العلاقة الزوجية طاعة لرب البرية، وأن من يُحسن سوف يجد الإحسان، وخير الأزواج عند الله خيرهم لصاحبه.
3. تفادي أسباب الشقاق.
4. الاهتمام بصحتك وبطفلك الصغير.
5. تذكُّر الأيام المشرقة والمواقف الجميلة.
6. الاستمرار في التواصل مع الموقع.
7. إذا حصل خلاف فنوصيك بإدارته بعيدًا عن الأولاد، وإذا حضروا الخصام، فينبغي أن يشعروا بحصول الصلح والوفاق أيضًا.
8. احرصي على التكيّف والتأقلم، واعلمي أن الوقت جزء من الحل.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً