الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم التركيز والارتباك عند الحديث مع أحد مباشرة

السؤال

أنا مشكلتي تضايقني، فأنا عندما أتكلم مع أي أحد مباشرة أحس بارتباك، وأريد أن يصمت هذا الشخص بأي صورة حتى لا أجرحه، وحتى لا يقول عني لا أريده أن يتكلم.
وعندما أتحدث مع أي شحص بموضوع ما لا أركز بما يقول هذا الشخص الذي أمامي، ويكون ذهني سارحا بموضوع آخر حصل معي بهذا الشيء، والمشكلة أنه يظهر أمام الذي أتكلم معه أنني سارح فأرى ابتسامة من الذي أمامي تكون محرجة لي أحسه أنه يضحك علي بسبب أنني لست معه؛ فأحس بإزعاج وبارتباك كبير، أرجو منكم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ammar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ربما يكون لديك نوع من الخجل الاجتماعي البسيط، مما جعلك تُصاب بمثل هذا الشعور السلبي حين تخاطب الآخرين.

طريقة العلاج بسيطة جداً إن شاء الله، وهي أن تتأمل يومياً ولمدة نصف ساعة أنك في مواجهة شخصٍ ما، وأنك من المفترض أن تقوم بنقاش أحد المواضيع معه، وعليك أن تحضر الموضوع الذي تريد نقاشه، وتتخيل وتتصور أنك تُجري نوعاً من الحوار مع هذا الشخص، ولابد من أن تثبت وجودك، ويكون أداؤك مطلوباً اجتماعياً.
أرجو أن تكرر هذا التمرين عدة مرات، ويا حبذا أيضاً لو قمت بتسجيل هذه المخاطبات الخيالية، ثم استمعت لها مرةً أخرى، والفائدة التي نتحصل عليها هي في شكل أن معظم الناس يكتشفون أن أداءهم أفضل بكثير مما كانوا يتصورون، وهذا في حد ذاته يؤدي إلى دوافع نفسية إيجابية .

الشيء الآخر أيها الأخ الكريم هو دائماً أن تتعلم المخاطبات الاجتماعية الغير كلامية -أي الحركية- بمعنى أن تنظر للشخص الذي تُخاطبه دائماً في عينيه دون انحناءة أو تجنب، وأن تكون دائماً البادئ بالتحية بتقديم يدك للمصافحة ...وهكذا.

سيكون من الأنسب لك أيضاً أن تتناول جرعة صغيرة من أحد الأدوية التي تُساعد في التخلص من القلق والخوف الاجتماعي البسيط، ومن الأدوية الطيبة عقار يعرف باسم سبراليكس، وجرعة البداية 5 مليجرام (نصف حبة) لمدة أسبوعين، ثم تُرفع إلى حبةٍ واحدة 10 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى نصف حبة ليلاً .

نحن نوصي الإخوة الذي يُعانون من مثل حالتك دائماً بضرورة التواصل الاجتماعي وحضور حلقات التلاوة؛ حيث أن الإنسان يتفاعل فيها اجتماعياً بصورةٍ إيجابيةٍ جداً، كما أن ممارسة الرياضة الجماعية لا شك أنها مفيدة في هذا السياق .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً