الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطريقة الصحيحة لحل مشكلة الخيانة الزوجية؟

السؤال

السلام عليكم.

كيف أعالج مشكلة الخيانة الزوجية، وخاصة كيفية التصرف مع الخائن الذي خان صداقتنا، واستطاع إيقاع الزوجة في أمر كهذا، ما هو التصرف الصحيح معه؟

مع العلم أنه كانت تجمع الزوجة والخائن علاقة عمل سابقا، واستطاع جرها لهذا الأمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -أخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يُصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير، وأن يستر أعراضنا ويحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

نحن سعداء على تواصلك مع موقعك قبل اتخاذ أي قرار، ونسأل الله أن يرزقك الأمان والاستقرار، وأول ما ندعوك إليه هو سد الأبواب التي أتت منها الخيانة، وأقصر طريق لذلك يكون بالاحتكام إلى الشرع الحنيف في كل العلاقات، ويجب أن تعرف الزوجة وجميع النساء والرجال أن الإسلام لا يعترف ولا يقبل بأي صداقة أو زمالة بين رجل وامرأة إلَّا في إطار المحرمية أو الزوجية.

ونقترح عليك عمل ما يلي:
1. التوجّه إلى الله فهو سبحانه الحافظ.
2. الالتزام والحرص على صيانة أعراض الآخرين حتى يحفظ الله لنا أعراضنا.
3. تعليم الزوجة الضوابط الشرعية للعلاقات.
4. تغيير رقم الهاتف وقطع كل أبواب التواصل.
5. رسم حدود لأصدقائك وعلاقاتك.
6. الاهتمام بالزوجة والإقبال عليها.
7. التستر على الأمر؛ لأن في انتشاره ضررا كبيرا عليك وعلى زوجتك وعلى سمعة الجميع والضرر يلحق الأبناء أيضًا.
8. حسم الأمر مع الرجل في سرية تامة؛ وذلك بتخويفه بالله وتذكيره بعواقب التمادي في مثل هذه الأعمال مع أسرتك أو مع غيرها، وهذه النقطة لها علاقة بحال المعتدي الخائن، وقد يكون من المصلحة قطع العلاقة معه، وكما قلنا سد كل أبواب الشر.
9. الاستمرار في التواصل مع موقعك للتشاور في حالة وجود أي تطورات.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يحفظ أعراضنا وأعراضكم، وأن يبعد عنَّا الشر وأهله.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً