الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تحليلكم لآلام تشبه الضغط في الجهة اليسرى من الوجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من آلام تشبه الضغط في الجهة اليسرى من الوجه، وتحديدا من فوق الحاجب إلى عند الذقن، علما أني لا أشعر بصداع، وإنما بضغط ومستمر معي لمدة شهر تقريبا، زرت الطبيب، وعملت تخطيط مخ، وأخبرني أنه التهاب خفيف في الجيوب الأنفية، ولكن ليس بالضروري أن الجيوب الأنفية تؤدي إلى ذلك.

الآن أتناول بعض الأدوية، ولا زال الألم مستمرا، علما أنه يختفي ويرجع، فأفيدوني.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالألم في هذه المنطقة من الجسم وعلى جانب واحد مرتبط بحساسية والتهاب الجيوب الأنفية، ومرتبط أيضا بوجود فقر الدم وضعف حدة الإبصار، ومعروف أن حساسية الجيوب الأنفية تؤدي إلى ضيق مجرى الجيوب وانحباس الهواء في إحداها، مما يؤدي إلى الشعور بالصداع.

ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC وقياس حدة الإبصار؛ لأن فقر الدم وضعف حدة الإبصار يؤدي كلاهما أيضا إلى الصداع، ويمكنك للتغلب على مشكلة التهاب الجيوب والتخلص من الصداع من خلال التعود على الاستنشاق بالماء المالح، وهو أفضل كثيرا من بخاخة ماء البحر؛ لأن الماء المالح يدخل الأنف بسهولة دون ضغط، ولأنه متاح في كل حين، كما أنه يصل إلى كل مناطق الجيوب الأنفية، مع الاستنشاق، ويمكن التعود على ذلك في مواعيد الوضوء والصلاة، أي خمس مرات يوميا.

ولا مانع من استعمال بخاخ nasonex spray بختين في كل فتحة أنف قبل النوم لمدة 15 يوما، ثم عند الضرورة بعد ذلك، ولا مانع من تناول قرص من حبوب telfast 120 mg قبل النوم مرة واحدة لعدة أيام، وسوف تلاحظ أن حدة الصداع قلت -إن شاء الله-.

ونؤكد على أهمية أخذ حقنة فيتامين D في العضل جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول الكبسولات اليومية أو الأسبوعية، مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا؛ لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً