الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما أعانيه اكتئاب أم مرض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دائما كنت أفكر أزور طبيبا نفسيا ولكن لا أعلم ماذا أقول له! وحتى الآن وأنا أكتب لا أعلم ماذا أقول، أنا أعاني من النسيان وتقلب مزاج، ودائما أحس بضيقة صدر، وكل ما خرجت من المنزل لا أحس بلذة الخروج ولكني دائما أخرج ولا أعرف ما بي؛ هل هو اكتئاب أو ماذا! ودائما أزعل من أشياء بسيطة، وأحزن بسرعة، وكثيرة التفكير.

عقلي لا يتوقف من كثرة التفكير والوسواس أثناء الصلاة والضوء وذكر الله، لا أعرف كيف أصف حالتي كاملة، ولكن هذا ما استطعت أن أكتبه، فهل أنا أعاني من اكتئاب أم من مرض آخر؟ وقد قرأت عن البروزاك وفكرت أن أستخدمه بعد أن قرأت الأسئلة بالموقع، ورأيت أنهم قريبين إلى حالتي.

أرجو الإجابة، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في هذه السنّ التي تمر بها -وهي سن المراهقة- كثير من الشباب يُعانون من حالات قلق وتوتر وتقلُّب في المزاج، وأحيانًا تزول هذه الأشياء وأحيانًا ترجع مرة أخرى، ونسبةً للمرحلة العمرية التي تمرّ بها ونسبةً لضغوطات الحياة والتفكير في الإنجاز في هذه الفترة -بالذات في الناحية الدراسية-.

طبعًا كثير من الناس يتهيبون من زيارة الطبيب النفسي ولا يعرفون ماذا يقولون، أو ما هي أسئلة الطبيب النفسي في هذه الأشياء. أنا أخي الكريم أنصح دائمًا بأن يكتب الشخص يوميًا ما يُعاني منه وما يمر به في يومه، ويُقدّم هذا للطبيب النفسي، ويكون هذا فعّال جدًّا ومهمًّا للطبيب النفسي لمعرفة ما يدور بداخلك، ومن ثمَّ الأسئلة ومحاولة التشخيص.

البروزاك للاكتئاب فعّال جدًّا في مثل هذا السّن، وأعراضه الجانبية قليلة، جرعته عشرون مليجرامًا طبعًا، ويتعاطاه الشخص بعد الإفطار في النهار. ولكني أفضل أن يتم كل هذا بعد زيارة الطبيب النفسي؛ لأنه هو الذي يُقرر إذا كنت تحتاج إلى دواء البروزاك، أو فقط تحتاج إلى علاج نفسي، أو حتى إرشاد نفسي.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً