الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفقد السيروكيل الخصوبة ويسبب العقم لدى النساء؟

السؤال

السلام عليكم

تم تشخيص مرضي بأن لدي وسواسا ليس بنسبة عالية مع أفكار اضطهادية واكتئاب وقلق، ووصف لي الدكتور من أول جلسة فافارين ٥٠ مل، وسيركويل ٢٥، ولكني لم أبدأ إلا بالفافارين، والسيركويل بعد قراءتي للأعراض الجانبية له تخوفت كثيرا منه، فقد قرأت بأن النسبة العالية منه توصف للفصام والذهان، وأنا ليس لدي شيء من ذلك، وأخشى أن تناوله يسبب ذلك -لا قدر الله-.

كذلك قرأت بأنه يفقد التركيز ويسبب النوم والنعاس، وأنا لا أشكو من قلة النوم، وكذلك قد يفقد الخصوبة، ويسبب العقم لدى النساء، وغيرها من الأعراض المخيفة، ولكن هذه أبرزها وأخطرها بالنسبة للنساء، ومع ذلك وجدت صعوبة، فوجود هذه النسبة في الصيدليات هنا، فالنسبة المتواجدة هنا تبدأ من ١٠٠ مل.

أرجو منكم طمأنتي في ذلك، هل هذا صحيح؟ وهل هناك بديل يعطي نفس الأثر، ويثبت المزاج بأفكار إيجابية؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الأعراض التي ذكرتها في الاستشارة من وساوس إلى اكتئاب وقلق تستفيد من علاج الفافرين، وخمسون مليجرامًا هي الجرعة المُثلى للفافرين، ولكن يمكن زيادة الجرعة إلى أكثر من ذلك.

أمَّا بخصوص السوركويل الذي تتركّز معظم أسئلتك عنه: فالسوركويل فعلاً هو مضاد للذهان، ويُعالج الفصام، ولكن أيضًا هناك دراسات كثيرة أثبتت أنه فعّال في علاج القلق والاكتئاب، وطبعًا إذا لم يكن عند الشخص فصام فإنه لن يكون سببًا في حدوث الفصام إذا أُعطي الشخص هذا الدواء، وأيضًا لا يُفقد التركيز، ولكنّه فعلاً قد يُسبِّب النوم والنعاس عند بعض الناس، وإن كانت جرعة خمسة وعشرين مليجرامًا صغيرة جدًّا.

أمَّا بخصوص أنه يُفقد الخصوبة والعقم عند النساء: فأنا لم أسمع بهذا العرض، وتستعمله آلاف وملايين النساء في العالم، وإذا كان هناك مشكلة بهذا الحجم فإنه كان سيصدر تعميم بوقف صرفه للنساء.

طالما أنك وجدت هناك مائة مليجرام، فإن كان بالإمكان كسرها (قسمها) إلى أربعة أرباع فيمكن فعل ذلك حتى تستعملي الخمسة وعشرين مليجرامًا، وإذا لم تستطيعي ذلك نعم هناك بدائل، ولكن عليك بالرجوع إلى الطبيب النفسي، إمَّا أن يُغيّر السوركويل إلى بديل آخر، أو يكتفي بالفافرين ويرفع جرعته.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً