الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أعرف لماذا أتثاءب كل فترة مع أني محافظ على صلاتي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا منتظم في الصلاة لي تسعة شهور على ذلك، لكن كل ما أصلي، أتثاءب لا أعرف لماذا؟ وهل هذا حرام؟ ولماذا يحصل هذا؟
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول مستعينا بالله تعالى:
فنحمد الله سبحانه أن وفقك لأداء الصلاة، ونسأل الله تعالى أن يثبتك على ذلك، وأن يشرح صدرك.

أوصيك أن تجتهد بتقوية إيمانك من خلال كثرة الأعمال الصالحة فإن ذلك من أسباب جلب الحياة الطيبة، كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

مما لا شك فيه أن الشيطان الرجيم في غاية من الغضب كونك استقمت على أمر الله، وكان مرتاحا منك في حال قطع الصلاة ولذلك فإن التثاؤب المشعر بالكسل من الشيطان كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام: (التثاؤب من الشيطان) وقال: (إذا تثاءب أحدكم فليكضم ما استطاع فإن الشيطان يدخل) أي ليغلق فمه ولا يفتحه أثناء التثاؤب أو يضع كفه على فمه والعلة في ذلك أن الشيطان يدخل من فم المتثائب، علم بهذا أن علاج التثاؤب بكظمه، فإن تعودت على ذلك سينتهي التثاؤب؛ لأن الشيطان سينفر.

التثاؤب ناتج عن أمر خارج عن إرادة الإنسان، ولذلك لا يؤاخذ عليه العبد، لكن التوجيهات النبوية أمرت بكظمه كما تقدم، وقد جاء كذلك أن الإنسان إذا تثاءب فقال: هاه ضحك الشيطان منه.

أوصيك بكثرة تلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه، مع المحافظة على أذكار اليوم والليلة، فذلك من الأسباب التي تجلب الطمأنينة للقلب وتصد الشيطان وتكون حرزا للإنسان منه ومن شياطين الإنس.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله لك التوفيق والثبات، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً