الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد التوبة من ممارسة العادة السرية تأتيني أفكار سيئة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أعزب بعمر 24 سنة، في مرحلة القوة، وقد كنت أمارس العادة السرية والعادات السيئة، والحمد الله أني قد تبت إلى الله، ولكن إلى الآن قد تأتيني الوسواس الشيطانية، وهذا قد يشد ذهني وأفكاري.

ما نصيحتكم لي؟ وهل تنصحوني باستخدام دواء (البروزاك) أو (فافرين)؟ وكم كمية الجرعة؟ وهل له أي أعراض جانبية؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية -أخي الكريم- ونبارك لك الشهر الفضيل، تقبل الله صيامكم وطاعتكم.

يسعدنا كثيراً ويثلج صدورنا أن نسمع بتوبة شاب مثلك من ممارسة خاطئة، ولا خير فيها، وهي العادة السرية وما قد يصحبها من عادات سيئة كما تفضلت، التوبة شروطها معروفة -أيها الفاضل الكريم- أن تقلع عن الذنب، وأن تندم عليه، وأن تكون هنالك عزيمة وإصرار أن لا تعود إليه.

بما أننا في شهر رمضان فهي فرصة عظيمة جداً لتوبتك هذه، وتكون لك الثوابت والقوة والفطنة والثبات الذي يجعلك تكون أكثر نقاءً وصفاء مع نفسك في فكرك وفي عقيدتك وفي مزاجك وفي وجدانك، وأن تسعى أن تبني صداقات طيبة؛ لأن الإنسان يحتاج للرفقة الصالحة لتساعده على الثبات على الحق وعلى الابتعاد عن الذنوب، والعادات السيئة عموماً.

أيها الفاضل الكريم، إذاً العزيمة والإصرار هي سلاحك لتستمر إن شاء الله في توبتك، وتعيش حياة طيبة، ويجب أن تشعر حقيقة بمشاعر إيجابية جداً، لأنك كافأت نفسك بعمل ممتاز يجب أن تعزز مشاعرك الإيجابية، وهذا يساعد كثيراً على تقلص الشعور السلبي، أحسن إدارة وقتك هذا مهم جداً، وملأ فراغك يساعد كثيراً في أن يتوجه الإنسان التوجه الإيجابي.

كذلك لا بد -أيها الفاضل الكريم- أيضاً أن يكون لديك مشروع للزواج هذا مهم جداً، " وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإيمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله" فالزواج مودة وسكينة ورحمة، وهو باب من أبواب الرزق أيضاً، فأرى أنه سيساعدك كثيراً على الاستقرار، وقطعاً حاجاتك الجنسية سوف تلبى بصورة مشروعة وطيبة وسليمة.

بالنسبة للدواء، أنا أعتقد أن تناول جرعة صغيرة من الفافرين ستساعدك لتتحكم في الاندفاعات الوسواسية السلبية، ويحسن مزاجك أيضاً إن شاء الله، عقار فافرين والذي يسمى فلوفكسمين سيكون هو الأفضل في حالتك.

الجرعة التي تحتاجها هي جرعة صغيرة، ابدأ بخمسين مليجرام ليلاً بعد الأكل تناولها لمدة أسبوعين، ثم اجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسين مليجرام ليلاً لمدة شهرين ثم خمسين مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهرين آخرين ثم توقف عن تناوله، دواء بسيط وسليم وهذه الجرعة صغيرة وإن شاء الله تكون مفيدة، أسأل الله أن ينفعك به، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.. وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً