الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محتار بين من اختارها لي والداي وبين أخرى تعاهدت معها على الزواج!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:

فإني اضطررت أن أكتب لكم مشكلتي آملاً أن تعينوني على حلها بعون الله.

المشكلة هي أنني أحببت فتاة منذ 4 سنوات، وتعاهدنا على الزواج، عندما عرضت الأمر على والدي رفضا قطعاً مبررين رأيهما بقسوة والديها وأختها المتزوجة دون أن يبديا رأيهما في الفتاة نفسها، ونصحوني بفتاة أخرى.

في تلك الليلة بعدما صليت العشاء طلبت من الله أن ييسر لي الأمر الذي فيه خير لي، وحلمت ليلتها أني أغرق في البحر ورأيت أمي سارعت إلى إنقاذي، ثم أشارت بيدها لتريني مكان الدوامة التي كانت ستبتلعني.

أنا لا أعيب شيئاً في الفتاة التي اختاراها، ولكني لا أحبها. أنا محتار في أمري، خاصة وأن الأولى انتظرتني 4 سنوات تاركة عدة فرص زواج من أجلي، أرجو منكم ومن الله مساعدتي على حلها، وإني أنتظر نصيحتكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Akkeri حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك للذي هو خير وأن يوفقك لاختيار الزوجة المناسبة لك في دينك ودنياك .

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنني أرى أنك مادمت مقتنعاً بهذه الفتاة، وأنك تعاهدت معها على الزواج، وأنها على خلق ودين، وأنها متميزة فعلاً وتستحق التضحية وترى فيها أماً مناسبة لأولادك؛ فأرى أن تكرر المحاولة في إقناع والديك خاصة وأنهما لم يبديا أي تحفظ على الفتاة نفسها، واجتهد في إقناعهما مرة بعد مرة.

فإن لم توفق في ذلك فليس أمامك إلا أن تعتذر لها شارحاً لها ظروفك ورفض والديك لها خاصة من قبل أسرتها، ثم توكل على الله وانظر في هذه الفتاة التي رشحوها لك، فإن كانت ذات خلق ودين وتصلح فعلاً أن تكون أماً؛ فتوكل على الله وأقدم على خطبتها إرضاء لوالديك، ومسألة الحب هذه تأتي مع الأيام وليس بلازم أن يكون قبل الزواج، فملايين الأسر التي تراها لم تكن هناك أي روابط حب قبل الزواج، فتوكل على الله وأكثر من الدعاء أن يقدر الله لك الخير وأن يرزقك وأن يشرح صدرك له.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد!



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً