الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب بسكن مستقل عن والداي، وهذا مخالف لرغبتهما، فهل يعتبر عقوقا؟

السؤال

‏السلام عليكم.

لدي موضوع يؤرقني ويشغل تفكيري، أنا ابن وحيد، وتزوجت قبل عام، وأسكن مع والداي، وهما في العقد السادس من عمرهما، وأسأل الله أن يحفظهما لي ويرزقني برهما.

وسكني في المنزل عبارة عن غرفة بها حمام، وبقية المنزل مشترك مع والداي وأختي، وزوجتي تلح عليّ أن ننتقل إلى سكن مستقل؛ لأنها تشعر بأنها مقيدة، ولا وجود للخصوصية، بالرغم من أن علاقتها مع والداي جيدة، إلا أنه أحيانا يحصل سوء فهم في عمل المطبخ إلى آخره.

وأمي وزوجتي كلاهما ذا طابع حساس، فهل إذا انتقلت إلى مسكن قريب منهما، وقمت بزيارتهما شبه يومي يعتبر عقوقا؟ حيث أنهما يرغبان في سكني معهم بحكم أني الابن الوحيد.

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، وأسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:

بداية أحيي فيك حرصك على بر الوالدين، وهذا سيكون خيرا لك في حياتك وفي آخرتك.

بما أن الوالدين ليس لهما إلا أنت وأختك، والحياة الأسرية مستقرة، ولا يوجد ما يستدعي للخروج من منزل العائلة، فأنا أنصحك بالبقاء معهما في نفس المنزل، فتكون قائما على حاجتهما أنت وأهلك، وتنال بهذا رضاهما ودعواتهما الصالحة، فأرجو قطع التفكير في هذا الأمر، فإنه لا يوجد رجل مقتدر في البيت غيرك، والوالد أصبح كبيرا، والبقية نساء، وإذا حدث شيء لا قدر الله من وجود مشكلات، وأصبح هناك نوع من سوء التفاهم بين أهلك وأمك أو أختك، ولم يكن حل تلك المشكلات، فيمكن بعد هذا أن تستأذن في الخروج في منزل آخر، فإن أذنا لك، فلا بأس من الانتقال بعد ذلك.

كان الله في عونك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات