الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سعال وضيق في التنفس وأرق، ما العلاج؟

السؤال

السلام وعليكم ورحمه الله

منذ شهر أعاني من سعال وضيق في التنفس، وتم تشخيص السبب، إما بسبب حساسية الأنف والحبوب الأنفية، أو ارتجاع المريء، وتم معالجتي بمضادات الحساسية وسيجولير، زوريكال 40، ابيدون لمدة خمسة أيام، ومضاد حيوي خلال آخر 5 أيام، و(تفاسين 750)، وكله خلال شهر رمضان، وبعد العيد أعاني من قلة النوم وقلة الأكل، وقيل لي إن سبب السعال هو حالة نفسية.

أخذت (نايت كالم) مرة واحدة من أجل النوم، وخفت منه ولم آخذه ثاني يوم، وكانت ساعات نومي قليلة جداً، علماً بأن ساعات نومي في شهر رمضان كانت 3 ساعات فقط يومياً.

ذهب لطبيب نفسي وقال: إن (نايت كالم) سوف تتعود عليه، وكتب لي lustral50 قرص بعد الإفطار، quitapex 25 mg، أخذت مرة واحدة وقيل لي طبيبي: إننى ليست في حاجة لأدوية نفسية، وإن هذه الأدوية ستحتاج إلى 6 شهور للتخلص منها، وإن موضوع النوم سياتي تدريجيا بسبب عدم انتظام النوم خلال شهر رمضان.

هل أوقف العلاج النفسي؟ علماً بأنني أخذته مرة واحدة فقط أم أستمر؟ وهل لو أوقفته يؤثر على المخ؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلة اضطراب النوم في رمضان والعودة للنوم بعد الإفطار مشكلة يُعاني منها الكثير من الناس، ويمكن في المقام الأول تحتاج إلى تنظيم.

أولاً: يجب عليك الامتناع عن النوم في النهار.
ثانيًا: يجب أن تُحدد وقتًا مُعيَّنًا للنوم ليلاً، وإذا لم تستطع أن تنام بعد فترة عليك أن تنهض من السرير وتذهب لتعمل شيئًا مُسلِّيًا – كأن تستمع إلى الراديو أو تشاهد التلفزيون أو تقرأ في كتاب – حتى يأتيك النعاس.

ثالثًا: تجنب شرب الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، وتجنب أيضًا الوجبات الدسمة ليلاً.

إذا كل هذه الأشياء لم تنجح فيمكن أن تأخذ أدوية نفسية لفترة محدودة، وليس لمدة ستة أشهر كما قال لك الطبيب العام، والأطباء النفسيون هم أدرى بالأدوية النفسية.

الأدوية التي كتبت لك (lustral) أو (quitapex) ليست من الضروري أن تستمر في تناولها لعدة أشهر، بعد انتظام النوم يمكن أن تتوقف عنها ولا يحتاج التوقف عنها بعد ستة أشهر، كما ذكر لك الطبيب، وإيقاف الدواء لا يؤثر على المخ على الإطلاق -أخي الكريم- بمجرد التوقف عنه يتخلص منه الجسم وكل شيء ليصير طبيعيًّا.

أزيدك اطمئنانًا: الـ (quitapex) هو مهم الآن، لأنه سوف يُساعد في النوم، والـ (lustral) هو مضاد للاكتئاب والقلق، وطبعًا الطبيب النفسي قد يكون رأى أشياء عندما كشف عليك ولذلك وصف لك هذين الدواءين، لكن للنوم أهم شيء في علاجه هو دواء الـ (كيوتابكس)، ويمكن أن تأخذه لشهر، وإذا تحسّن النوم يمكن أن تتوقف عنه، وبعد ذلك يمكن أن تتوقف عن الـ (لسترال) أيضًا، كل هذا مع مراجعة الطبيب النفسي الذي كتب لك هذه الأدوية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً