الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تشخيص حالة التفكير المستمر بالمرض؟

السؤال

السلام عليكم.

من فضلكم أريد منكم تشخيص الحالة، وما الحل؟ وماذا علي أن أفعل؟

الحالة هي تمني المرض وكل شيء سيء للنفس، والحالة متكررة جدا، وأحيانا أفكر بالأمر بشكل مفرط وبلا سبب، مع نكران الذات كثيرا، فعندما أجد شيئا يسعدني أستخدم أسلوب من منع الذات عن طريق تهديدها بالمرض، لا أدري أهذا من نكران الذات؟ وهل هذا ينتج من تقليل القيمة من طرف العائلة أو المجتمع؟ فعندما أجد سببا لسعادتي أحوله سببا لتعاستي.

من منا لا يريد الصحة الجيدة، لكنني خضت في تفاصيل الأمراض كثيرا، بينما كنت أستطيع فقط تجاهلها بدون أن أهدد بها نفسي في كل شيء يسعدني، وهل هذه حالة من حالات الشخصية النرجسية؟ أين يسعى الإنسان لجذب الاهتمام؟ لأنني أحس أحيانا أنني أفعل هذا لجذب الأنظار ممن حولي، فمن منا يتمنى المرض!

هذه الحالة تجعل الندم لا يفارقني، مثلا أريد مشاهدة شيء على التلفاز يعجبني، عندها أقول إذا شاهدته سأمرض، إذا أحسست أني ظلمت شخصا أقول لو فعلت له كذا سيحدث لي كذا، رغم أنني لم أظلمه بشيء يذكر، عندما أكون جالسة يأتي ذكر المرض من حيث لا أدري.

أتمنى منكم الإجابة المفصلة، وكيفية علاج هذه الحالة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Selma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وكل عام وأنتم بخير.

قبل عيد الأضحى بأسبوعين أجبتُ على استشارتك التي رقمها (2438622) وهذه الاستشارة ذات صلة باستشارتك السابقة، وقطعًا المشاعر مثل تمنّي المرض للذات مشاعر غير طبيعية، مشاعر مرضية، قد تكون دليلاً على اضطراب في الشخصية، ليست شخصية نرجسية ولا نكرانا للذات ولا شيئا من هذا القبيل، هذا أمرٌ ليس طبيعيًّا حقيقة، وبعض الشخصيات المضطربة الوسواسية قد تأتيها مثل هذه المشاعر، وأيضًا في حالات الاكتئاب النفسي جلد الذات وتمنّي السوء للذات موجود لدى بعض الناس.

أنا حقيقة ليس لديَّ ما أضيفه، أنت ذكرتِ أنك تريدين إجابة مفصّلة، وأعتقد أن أي تفصيل أكثر من هذا سوف يُدخلنا في الحوار الوسواسي، وهذا قطعًا سوف يثبّت الوساوس، أنا أسديتُ لك الكثير من النصائح فيما مضى – أي في استشارتك السابقة – وأنا أرى أنه من الضروري جدًّا أن تذهبي وتقابلي طبيبًا نفسيًّا، وهذا أمرٌ مهمٌّ جدًّا، استشارتك هذه جعلتني أكثر قناعة بذلك، أن تُطبّق عليك مقاييس وتحليل الشخصية، ويكون هنالك تفصيل أكثر حول فكرك الوسواسي، وتُقيَّم حالتك المزاجية أيضًا بصورة أدق، ومن ثمّ يُوضع لك الإرشاد النفسي المرتّب والمنظّم والحرفي، ويتم إعطاؤك أيضًا الأدوية المطلوبة.

هذا هو الذي أنصحك به، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عامٍ وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً