الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب عزوف الرجال عن الزواج

السؤال

السلام عليكم.

أنا آنسة من المغرب متدينة ومحجبة وجميلة والحمد لله، وعمري 29 سنة، لماذا لا يريد الرجال تكملة دينهم ويعزفون عن الزواج؟ وما مصيرنا نحن الأخوات المسلمات؟ أرجو الإجابة.

ولكم الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله أن يقدّر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
فهنيئاً لك الالتزام والحجاب، ونِعم الكريم الوهاب، والله تبارك وتعالى يُعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا لمن يحب؛ وذلك لأن الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة ولو كانت كذلك لما سُقي الكافر منها شربة ماء.

ولا داعي للانزعاج، وسوف يأتيك ما قدره الله لك، ويتمم عليك نعمه بالصالح من الأزواج.

أما بالنسبة لتأخر الشباب وعزفهم عن الحلال، فهذا أمرٌ يُزعج المصلحين، ويغتم له كرام الرجال، وهو داء دخيل على أمة الرسول صلى الله عليه وسلم انتقل إليها من أهل الكفر وملل الضلال الذين توسعوا في الشهوات وضيقوا فرص الحلال، فعاقبهم الله بالشرور، وخوفهم بالداء العضال، ولم تظهر هذه المشكلة إلا بعد فترة الاستعمار ووجود أجيال تتشبه بالكفار، وهذا ذكر لبعض الأسباب التي يتعذر بها الشباب:

1- غلاء المهور، وزيادة تكاليف الزواج.
2- عدم وجود الفرص الكافية والمناسبة للعمل.
3- تقصير الكثير من الآباء في مساعدة أبنائهم في تكاليف الزواج.
4- سيطرة روح التقليد والمحاكاة على مراسيم الزواج دون تقدير لظروف الشباب.

ولن يضيع الله الصالحات، وأرجو أن يعرف الشباب عنهن الرضا بالقليل، والحرص على العفاف والستر وليس المباهاة والفخر.

ونوصيكن بكثرة الدعاء، والتوجه إلى من يجلب الخير ويصرف الضراء، وعليكن بتقوى الله والإحسان إلى الضعفاء، والبر للأمهات والآباء، واعلمن: ((إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ))[النحل:128].

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً