الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الأهل زواج ابنتهم من جنسية أخرى

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد تعرفت على فتاة خليجية، وقررنا الزواج، وبعد علم أهلها كان الرفض القاطع مع الإهانات، ولماذا؟ لأنها خليجية وأنا وافد فلسطيني! الحقيقة لا أعرف ماذا أعمل وأتمنى أن ترشدوني فربما أجد السبيل على يديكم.
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سفيان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يعينك على أمر دينك ودنياك، وأن يرزقك زوجة صالحة تعينك على طاعة الله.

وبخصوص ما ورد برسالتك فإنه ومما لا شك فيه أن الإسلام لم يفرق بين المسلمين على أساس الجنسية وأنه لا فرق بين عربي ولا عجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).

ورغم ذلك فقد حدثت ظروف وحدثت أمور أدت إلى وجود بعض الموانع التي تحول دون تنفيذ هذه السنة المباركة ومنها مسألة الجنسيات؛ حيث أصبحت تحكم هذه السنة عدة عوامل خارجية عن الشرع، إلا أنها صارت تحكم تصرفات الناس حيث حدثت عدة تجاوزات أدت إلى صدور مثل هذه القوانين التنظيمية التي تسنها بعض الدول حفاظاً على حقوق رعاياها وأمنهم واستقرارهم في ظل القوانين الدولية المعاصرة، ولذلك دائماً أنادي وأناشد كل شاب أن يتزوج من بنات بلده؛ فهن أقدر على إسعاده والتفاهم معه أكثر من غيرهنَّ، وهذا ما يؤيده الواقع، لذا أنصحك بصرف النظر عن هذه الأخت والبحث عن بنت من بنات بلدك فهم أحوج إليك وأقدر على إسعادك وإشعارك بالرجولة، وإنزالك المكانة اللائقة بالزوج القوام، وأهل بلدك كثر وهم في كل مكان أو في بلدك الأصلي وفيهنَّ الصالحات القانتات، والجميلات الفاتنات، والمثقفات الواعيات، والمربيات الناجحات.

وهذه نصيحتي إليك أخي سفيان، وكما يقول المثل العربي: (حلاوة الثوب منه فيه) فتوكل على الله وابحث عن أخت من بلدك فهي أفضل وأوفق لظروفك وأكثر مراعاة لأحوالك، واترك الأخت الأخرى لشاب من بلدها فهو أولى بها مني ومنك، منعاً للمشاكل التي يصعب حلها في معظم الأحايين.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً