الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع الدراسة أو إنجاز شيء من كثرة التفكير والاكتئاب!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر بالضياع والاكتئاب، لا أستطيع التركيز على شيء معين خاصة الدراسة، فإما تأتيني أفكار سلبية، أو أغوص بأحلام اليقظة بشكل قهري.

ولا أشعر بالوقت، وأشعر بالقلق في أغلب الوقت، خاصة عندما أسير في الطريق أو أتحدث مع شخص غريب، ولا أستمتع بالأشياء الممتعة.

لا أستطيع ترتيب أفكاري، أفكر في أشياء كثيرة في نفس الوقت، وأغلب الوقت أشعر بخمول وصداع شديد، تنتابني نوبات بكاء بشكل هستيري، وكأن شخصا أحبه توفي.

لا أستطيع الدراسة أو إنجاز شيء من كثرة التفكير، مع العلم أنني في سنة مصيرية.

أرجو الإجابة مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ayaat حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وأنت في هذا السن -سن التحصيل العلمي والأكاديمي- والتركيز على الدراسة يؤثّر عليك الاكتئاب لأنه يؤثر على التركيز، والتركيز يؤثر على الاستيعاب، وواضح أنك تعانين من أعراض اكتئاب واضحة، ولذلك تحتاجين لعلاج.

وأفضل علاج يناسب هذا العمر هو (فلوكستين) أو (بروزاك) عشرين مليجرامًا، حبة يوميًا بعد الإفطار لمدة ستة أسابيع إلى شهرين، حتى تشعري بزوال الأعراض، وبعد ذلك بعد زوال الأعراض استمري في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى لا تحدث انتكاسات وتذهب كل الأعراض، وبعد ستة أشهر يمكنك أن تُوقفيه بدون تدريج، الفلوكستين لا يحتاج إلى تدرّج عند إيقافه.

وأيضًا تحتاجين إلى عمل أشياء تؤدي إلى الاسترخاء، مثل الرياضة، رياضة المشي يوميًا، أو عمل تمارين رياضية في المنزل، أو تمارين استرخاء للعضل، الاسترخاء العضلي عن طريق شد مجموعة من عضلات الجسم لفترة ثم إرخائها، وتكرار ذلك عدة مرات في اليوم، أو الاسترخاء عن طريق التنفس بأخذ نفس عميق خمس مرات وإخراجه، وتكرار ذلك عدة مرات في اليوم.

ولا تنسي طبعًا الاهتمام بالصلاة والمحافظة عليها بانتظام، والدعاء، والذكر، وقراءة القرآن، فكل هذه الأمور تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً