الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقص في الفيتامينات ومدى الحاجة إلى الاستمرار

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع الجميل والرائع الذي يجد فيه الإنسان ما يحتاج إليه سواء في الاستشارات التي تتميزون بها أو مجال المعلومات الأخرى، فلكم جزيل الشكر.
الاستشارة:- هو أنني كنت في السابق أشعر بالتعب والإرهاق وعدم التركيز في بعض الأمور، وكنت دائماً أشعر بهذا التعب بمجرد القيام بأي مجهود صغير، وحصل لي جفاف في الوجه حيث كان وجهي خشناً نوعاً ما، أسفل العين إلى منطقة الخدود وعند حلاقة الشعر عند الخدود تصبح البشرة جافة جداً جداً، وكذلك عند غسلها.
وشعري بدأ يخف قليلاً وكنت أشعر بالبرودة قليلاً، فقمت بالذهاب إلى إحدى الصيدليات فقال لي عندي نقص فيتامينات، فأخذت علبة Mult vit، وبعدها بأسابيع شعرت بتحسن وقمت بعمل تحليل دم فظهرت النتائج إيجابية.
وبعدها أخذت علبة Mult vit أمريكية الصنع 130 كبسولة وعلبة جينسنج كوري الأصلي يحتوي على بعض الفيتامينات 60 كبسولة، وزيت السمك Omeqa 3 كبسولة 60، وكانت الجرع أخذ الفيتامين+ الجنسنج صباحاً وعند الغداء آخذ Omeqa 3.

وبعدها بحوالي شهر شعرت بتحسن كبير جداً ورجع جلدي كما كان في السابق وشعري خف تساقطه لم يعد كالسابق يتساقط بكثرة، وأصبحت أنشط من ذي قبل، وانتهت مدة الجنسنج وأخذت علبة أخرى من الجنسنج الكوري الخالي من الفيتامينات صناعة أمريكية كبسولة الواحدة 518 ملجم 60 كبسولة فقط جنسج، والجرعة كما هي الفيتامين+ الجنسنج صباحاً
وعند الغداء آخذ Omeqa 3.

الآن إلى متى أستمر في أخذ هذه المكملات؟ والآن أصبح لي شهرين ونصف الشهر آخذها، وهل لها آثار جانبية؟ علماً أن لها فوائد كثيرة وتحسنت وظائف الجسم كثيراً، علماً أني لا أريد جسمي أن يتعودها، وهل أستمر في أخذها لمدة 6 أشهر كحد أقصى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم!
أولاً: أنت لا تزال في مقتبل العمر، فعمرك دون الثلاثين، والكهول والعجزة وسكان الدول الفقيرة هم الذين يحتاجون إلى الغذاء الإضافي عن طريق الفيتامينات .
ويبدو لي والله أعلم أنك لا تهتم بالتغذية الجيدة، أو أنك من أصحاب الوجبات السريعة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل على العكس تردي صاحبها وتوصله منازل الكهول وهم لا يزالون في عمر الزهور.

إن الإنسان الطبيعي ذو الغذاء الطبيعي الجيد والمتوازن والمتكامل كمّا ونوعاً لا يحتاج إلى الفيتامينات.

إن كان غذاؤك طبيعياً وصحياً ومتوازناً وأنت مع ذلك تُعاني من سوء التغذية فعندها يجب مراجعة الطبيب وإجراء بعض الفحوصات لنفي وجود سوء الامتصاص.

ثانياً: الرياضة والتغذية الصحية هما بابان للدخول في عالم السعادة الصحية، فالرياضة تفتح الشهية وتطرد السموم، وتبني الجسم، وتقوي المناعة، وتنمي جميع الأجهزة من القلب والدوران وزيادة الهيموغلوبين وعدد الكريات، وتزيد سعة الرئتين، وتنشط الجهاز الهضمي، وتزيد الكتلة العضلية، وترفع نسبة الكالسيوم في العظام، وتطرح ما في الجلد من شوائب، وتزيد الجلد نضارة وشباباً، وترخي الجهاز العصبي، وتفرح الحزين، وتسعد الكئيب، وتملأ الوقت، وتُعين على شباب نشيط معتمد على ذاته، وتهيئ لكهولة سعيدة بعيدة عن العجز...وغيره الكثير الكثير، على أن تتم وفق الشروط المناسبة للسن والشخص الممارس لها.

فالرياضة هي خطوة للانتقال إلى الغذاء الصحيح والصحة، والبعد عن الحاجة للفيتامينات الصناعية أو المفرطة.

ثالثاً: التحاليل، وهي:

1- إما لمعرفة وضع الجسم الصحي كالهيموغلوبين، ونسبة البروتينات في الدم، ونسبة الفوليك أسيد والحديد وغيره من المؤشرات.

2- وإما لقياس المواد الناقصة أو الفيتامينات المنخفضة، وأخذها عند لزومها، فمثلاً العجائز قد يصبن بترقق العظام، وإن الإفراط في إعطاء الكالسيوم قد يؤدي إلى الحصوات الكلوية، كما وأن الإفراط في إعطاء الفيتامين دال قد يؤثر على غيره من الهرمونات كهرمون نظائر الدرق وما إلى هنالك.

رابعاً: الآثار الجانبية:

إن الإفراط في تناول الفيتامينات يُعتبر سوء تغذية؛ لأن سوء التغذية يعني النقص الضار أو الزيادة الضارة، وإن من هذه الآثار الجانبية للإفراط في تناول الفيتامينات :

1- إرهاق أجهزة الإطراح.

2- الانسمامات بالفيتامينات وأعراضها كثيرة.

3- تأثيرها على غيرها من المواد في الجسم، فزيادة الفيتامين سي تقلل الكالسيوم وقد تولد السكري، وزيادة الكالسيوم يولد الحصوات ... وهكذا .
ختاماً: عليك بتقييم نفسك، ومعرفة سبب حاجتك للفيتامينات، وأخذها عند حاجتها، وعدم الاعتماد عليها كبديل للغذاء الطبيعي، كما وأن إدخال الرياضة المناسبة يُعتبر تاجاً لما ذكرناه .
والله الموفق؛؛؛

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً