الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ممكن أن أجتمع بمن أحبه؟

السؤال

السلام عليكم..

كيف أعرف أنه سيكون قسمة ونصيب بيني وبين من أحب؟ ولماذا يحكم الناس بين بعضهم على المظاهر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نُرحب بك أجمل ترحيب..

غاليتي زينه:

لا شك أن العلاقة بين أية فتاة وشاب قبل الزواج محفوفة بالكثير من المخاطر، وبناء الأسر لا يتم بهذه الطريقة، ولا يبارك الله فيها، فلا يوجد حب قبل الزواج، ولا يليق بفتاة مسلمة أن تقول إنها تحب رجلًا أجنبيًا عنها، والميل القلبي، والتعلق الذي لا دخل للإنسان فيه ولا إرادة؛ فهذا لا يؤاخذ عليه الإنسان.

وجوابي على ما ذكرت؛ كان الواجب أن لا يكون هناك أي علاقة بأي شاب.

ورداً على سؤالك: "كيف أعرف أنه سيكون قسمة ونصيب بيني وبين من أحب؟

ننصح ألا تحددي شخصاً بعينه، وسلي الله زوجاً صالحا يسعدك ويكون عوناً لك على طاعته ورضاه، ويمكنك أنّ تقولي: " اللهم ارزقني زوجاً صالحاً يكون عونًا لي على طاعتك ورضاك"، والأفضل أن تُسلمي الأمر لله سبحانه وتعالى.

وإليك بعض النصائح أيتها الأميرة لتصوني قلبك:

تأكدي أن ما تشعرين به الآن ما هو إلا سيل من العواطف الجيَّاشة التي تصيب الكثير من الفتيات في مثل سنك، وتأكدي أنه مهما بلغ حجم الحب الذي يسكن القلوب؛ فإن القلوب يقلبها رب العالمين.

ابتعدي قدر الإمكان عن مشاهدة الأفلام الرومانسية، وتجنبي الدخول في غرف الشات والإنترنت التي تشعل لديك تلك المشاعر وأنصحك بالتحكم في عواطفك ومشاعرك تجاه هذا الشخص؛ وذلك عن طريق التركيز في دراستك ومستقبلك واستثمار وقت فراغك في أشياء تحبينها...

شاركي بأنشطة ودورات فنية مفيدة، واختاري الرفقة الصالحة التي يمكنها أن تعينك على نفسك، وحاولي ملء أوقاتك بما ينفعك في الدنيا والآخرة، ومارسي شيئًا من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة.

أن تقوي علاقتك بربك، فأكثري من العبادة والتقرب إلى الله، وأنصحك بالتوكل عليه سبحانه، والاستغفار والتوبة، والإكثار من الدعاء خاصة "لا حول ولا قوة إلا بالله " و "اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك".

أما فيما يخص: " لماذا يحكم الناس بين بعضهم بالمظاهر؟

صحيح غاليتي نحن أصبحنا في زمن بات المظهر الخارجي هو ما يفكر فيه الناس، ونجد كثيرا من الاشخاص ينخدعون بالمظهر فينجرفون وراء مظاهر مزيفة وخداعة، ولكن الإنسان الراقي المتخلق بأخلاق الله ينظر إلى الخلق والسلوك والتربية، ولا يعتبر الأولوية للشكل، وهذا ما أخبرنا عنه رسول الكريم حيث قال: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " . رواه مسلم .

وفقك الله لما يحب ويرضا يا زينه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً