الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني أهمل دراسته وصلاته بعد أن منعته من اللعب بالهاتف.. أرشدونا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابني في السنة الأولى إعدادي، شغله الشاغل هو اللعب بالهاتف وعندما منعته عنه أصبح يبحث عن البديل في الشارع، أو في قاعات ألعاب الأطفال، ولا يهتم بصلاته إلا أمرا مني، وانعدمت رغبته في الدراسة نهائيا، حيث أصبح يدرس خوفا مني فقط، فما الحل إخوتي الكرام؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الأزهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

- اجلس مع ابنك وحاوره بالحسنى، وبين له فوائد ومضار اللعب الطويل على الهاتف.

- لا تقسُ عليه بالضرب أو بالزجر، بل كن صديقاً له؛ لأنه في مرحلة نمائية حساسة، فهو يراوح بين الطفولة والبلوغ، لذا عليك أن تكون حذراً في أسلوب التعامل.

- لا تسمح لابنك بالخروج إلى الشارع وصالات الألعاب دون رقابة منك أو من إخوته الكبار، وكن متابعاً لتحركاته، وتعرف على أصدقائه.

- لا تحرم ابنك من الهاتف؛ لأنك عندما حرمته لجأ إلى طرق أخرى غير مطمئنة، وهي الشارع وصالات الألعاب، كان من الأفضل أن يبقى تحت مراقبتك بدلاً من خروجه من البيت بهذه الطريقة.

- حدد له وقتاً محدداً للعب بالهاتف في البيت، وليكن ذلك بعد إنهائه دروسه وفرائضه، وفي البداية لا تقل له: وقتك لاستخدام الهاتف يبدأ من الساعة ٤ إلى الساعة ٥ مثلا، لا قل له: لك ساعة ونصف للعب بالهاتف كل يوم، ودعه هو من يحدد وقت اللعب، بحيث لا يختار وقتا متأخراً في الليل.

- بلطف، تعرف على الألعاب التي يلعبها على الهاتف، ومن هم الأشخاص الذين يتواصل معهم، واسأله عن اللعبة، فهذا يشعره بأنك قريب منه، ويغرس بينكما الثقة المتبادلة بدلاً من العلاقة القائمة على الشك، وهذا يجعلك تتعرف على اهتماماته وتوجهه الوجهة الصحيحة.

- حث ابنك على الالتزام بالصلوات الخمس على وقتها، فهذا الالتزام يجعله يتعامل مع كل شؤون حياته بشكل أفضل، وكن أنت قدوته، فلا تأمره بشيء وأنت لا تفعله، بل دعه يرى فيك النموذج الحسن، وبين له أهمية الصلاة، وليعرف أنها ليست مجرد واجب أو حركات تؤدى، بل هي خشوع وعبادة وأجر من الله عز وجل.

وللفائدة راجع هذه الروابط: (2135470 - 2102368 - 54826 - 110305 - 2142298).

وفقك الله لما يحبه ويرضا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً