الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدوية مرض الاضطراب الوجداني

السؤال

سعادة الدكتور محمد
السلام عليكم ورحمة الله

أود أن أستفسر عن مرض الاضطراب الوجداني، حيث إن أخي مصاب بهذا المرض ويأخذ علاج ريسبيردال وديباكين، وهو ـ الحمد لله ـ في تحسن مستمر، ولكن تعتريه كل سنة تقريباً انتاكسة مرضية، وإن كانت بشكل أخف في الفترة الأخيرة.

أود التركيز على نقطتين هامتين جدا:
الأولى ـ هل المريض يتشبع أحياناً من علاج ويصبح من الضروري تغييره بعلاج آخر مثل التغيير من ريسبيردال إلى زيبركسا في حالة أخي؟

الثانية ـ ما هو المآل المرضي لحالة أخي؟
هذا وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله عاجل الشفاء لأخيك، وحقيقةً الاضطرابات الوجدانية من أكثر الحالات النفسية التي تستجيب للعلاج إذا انتظم المريض في تناول أدويته، ويعتبر الرزبريدال والدباكين من أفضل الأدوية التي تُعالج الاضطراب الوجداني، وأرجو أن أؤكد لك أن هذه الأدوية لا تفقد فعاليتها باستمرار تناولها، وهذه خاصية ممتازة جداً لهذه الأدوية.

بما أن أخاك تنتابه بعض النكسات البسيطة من وقتٍ لآخر، فيمكن أن ترفع الجرعة في الأوقات التي يحس فيها أنه ربما تكون سوف تنتابه الانتكاسة.

الجرعة المفضلة بالنسبة للدباكين هي 1500 مليجرام في اليوم، ويفضل المركب الذي يعرف باسم دباكين كرونو على الدباكين، أما بالنسبة لجرعة الرزبريدال، فهي من 2-4 مليجرام، وفي بعض الحالات الشديدة نحتاج أن نعطي 6 مليجرام، ولا أعتقد أن هذا الأخ الكريم يحتاج لذلك.

الجزء الثاني من سؤالك، والذي يتعلق بمآل المرض، الاضطرابات الوجدانية بصفةٍ عامة يستجيب فيها المريض للعلاج بصورةٍ ممتازة بنسبة 60%، أي حوالي 60% من المرضى يظلون بحالةٍ صحية نفسية ممتازة، ويعيشون حياة طبيعية، ويقومون بوظافئهم وواجباتهم الأٍسرية والعملية وخلافه، أما 20% من هؤلاء المرضى فربما تنتابهم بعض النكسات من وقتٍ لآخر، وفي 20% يظل المرض مزمناً أو مطبقاً، ومعظم المرضى الذين أصبحت حالاتهم مزمنة أو مطبقة كان هنالك نوع من الإهمال في تلقيهم للعلاج في فترات الإصابة الأولى.

نسأل الله لأخيك الشفاء، ونرجو أن تكون أكثر حرصاً في مواصلته للعلاج، وهو بفضل الله يعتبر الوسيلة الواقية من الانتكاسات.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً