الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض نفسية غريبة تقف عائقا بيني وبين عملي، فما هو الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكر لكم جهودكم المبذولة في هذا الموقع الرائع والنافع.
في الواقع عُرضت علي وظيفة ممتازة، ولكن المكان مختلط، والأمر الأصعب أنه يتَوجب علي أن ألقي كلمة، أنا بطبيعتي خجولة جدا وأتوتر كثيرا، وعندما أتوتر في بعض المواقف ينتفخ بطني وأشعر بقرقعة وأصوات تخرج منه، مما يسبب لي الإحراج الشديد، والأمر هنا أشد وخصوصا أنه يوجد رجال ومسؤولون.

والله إنني رفضت عروضا لا أحد يرفضها بسبب هذه الأعراض الغريبة التي لم أستطع التخلص منها رغم أنني زرت أطباء باطنيين، وخضعت للفحوصات، وتبين أن عندي فطريات، ووصفوا لي الدواء، ورغم كل هذا لم أتخلص من هذه الأعراض.

أتمنى بعد الله سبحانه وتعالى مساعدتي في مشكلتي هذه، وأتمنى منكم سرعة الرد.

حفظكم الله، ولكم خالص الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ روى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أنا في الاستشارة السابقة والتي رقمها (2450256) والتي أجبتُ عليها بتاريخ 28/10/2020 أشرتُ عليك بأن استعمال عقار (لوسترال Lustral) لأنه عقار فاعل ودواء ممتاز جدًّا، ويزيل حقيقة القلق الاجتماعي، النوبات التي تأتيك فيها شيء من سمات القلق الاجتماعي أو قلق الأداء أو قلق المواجهة، والحمد لله تعالى لم يصل لمرحلة الرهاب، الأعراض النفسوجسدية سببها التوتر عند المواجهات، وتناول عقار (زولفت Zoloft) - الذي هو لوسترال ويُعرف علميًا (سيرترالين Sertraline) - سيكون مفيدًا جدًّا بالنسبة لك، والجرعة هي أن تبدئي بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – تتناولينها يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلي الجرعة حبة كاملة – أي خمسين مليجرامًا – يوميًا لمدة شهرٍ، ثم اجعليها مائة مليجرام يوميًا لمدة شهرين، ثم خفضيها إلى حبة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميًا لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

لا شك أن هذا الدواء مفيد ومفيد جدًّا، ويمكن لتدعيمه تتناولي معه أيضًا عقار يُعرف باسم (ديانكسيت Deanxit) بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين. كلها أدوية سليمة وفاعلة وممتازة، وإن شاء الله تعالى تعطيك القدرة على المواجهة، وأن تكوني في وضع نفسي وجسدي ممتاز.

أيضًا ممارسة أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة سوف تُساعد تمامًا في تقليص هذه الأعراض – أي الأعراض النفسوجسدية – وجزاك الله خيرًا في حذرك حول موضوع الاختلاط، وأنا متأكد أنك سوف تلتزمين بالضوابط الشرعية، وهذا هو المقصود، وأرجو أن تكوني مُتقنة لعملك وحريصة على جودة الأداء، فهذا يبعث فيك طمأنينة كثيرة إن شاء الله تعالى.

نرحب بك في الشبكة الإسلامية مرة أخرى، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً