الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني لا يتكلم، فهل أعرضه على طبيب مخ وأعصاب؟

السؤال

السلام عليكم.

ابني عمره سنة و8 شهور، لا يقول إلا ماما وبعض الكلمات غير المفهومة، ولكنه يفهم كل شيء، ويحب اللعب مع الأطفال، ويفرح عند الخروج من المنزل، ولكن عند مناداته لا يستجيب رغم أنه يسمعني، يستجيب فقط إذا لم أكن أمامه فيبحث عن مصدر الصوت، وحركته وتصرفاته طبيعية، وأتابع مع أخصائي تخاطب، وقال: أنه ذكي، فهل أعرضه على طبيب مخ وأعصاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Doaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الطفل من وجهة نظري لا يُوجد لديه تأخُّر حقيقيّ، فالكلام عند الذكور قد يتأخّر مقارنة بالإناث، وهذا الطفل لم يُكمل عامه الثاني، ولذا لا أرى أبدًا أي مشكلة تطوّرية أو ارتقائية بالنسبة للطفل، وهو يذكر بعض الكلمات البسيطة، وفي ذات الوقت الطفل لديه تفاعل اجتماعي ممتاز مع بقية الأطفال وحين الخروج من المنزل.

وعدم استجابته لمناداتك له: الطفل في بعض الأحيان يكتفي بالمشاهدة البصرية، ولذا حين تكونين أمامه فقد لا يستجيب لك، هذا نُشاهده لدى بعض الأطفال، ومن الواضح أن سمع الطفل سليم، وأعتقد أن كل الذي يحتاجه هذا الطفل هو أن نُعطيه الفرصة ليتفاعل مع بقية الأطفال، وأيضًا العلاج عن طريق الألعاب المفيدة، ستفيد الطفل، وما دام أخصائي التخاطب قد أكّد لك أنه جيد من ناحية الذكاء فلا أعتقد أن هنالك حاجة لعرضه على طبيب مخ وأعصاب، الطفل ليس لديه تأخُّر حقيقيّ من الناحية الارتقائية، ليست هنالك أي بوادر لشيء أو عرض من أعراض طائفة التوحُّد.

فأرجو الاطمئنان، وأسأل الله أن يحفظه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً