الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أساعد نفسي في الدراسة؟

السؤال

أدرس الطب وقد أتممت السنتين، ولكن عندي مشكلة لا أستطيع الخروج منها، الحمد لله في مرحلتي الدراسية الإبتدائية والثانوية كنت من المتفوقات، حيثُ كانت دراستي سليمة ومعدلاتي بحدود 98.5-99 والحمد لله.

عندما بدأت دراستي في الطب حاولت الحفاظ على طريقة دراستي كما هي في الثانوية، إلّا أن الأمر لم ينفع معي، وأصبحت معدلاتي تقلّ إلى 90 ثم 80 ثم 70، الأمر جدًا أزعجني، بل أصبح يقودني لفقدان الشغف في دراستي، خاصّة حُبي للتفوق، وقد كنت أسعى لأن أكون من أوائل الدفعة إلّا أن مستواي انخفض.

سعيت جاهدة لتغيير نمط دراستي لما يتوافق مع محاضراتي ومتطلباتها، حاولت اكتشاف نقاط ضعفي، وجدت أنّ تحليلي للموضوع وفهمه يكون غريبًا وبعيدًا عمّا هو عليه، أرجوكم ساعدوني، فحفظي جدًا سيء، على الرّغم من فحوصاتي الجيّدة، وسيء في حفظ القرآن، حتى ذاكرتي تميل للنسيان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mawadah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك المستمر معنا..

بخصوص تدني شغفك بالدراسة، قد لا يكون الموضوع راجعا لطريقة الدراسة نفسها، وإنما لأمر آخر يشغل بالك، بحيث لا تستطيعين التركيز جيدا في الدراسة، كما قد يكون راجعا لأمر آخر له صلة بصدمات نفسية تعرضت لها سابقا، بحيث أدى إلى ما يشبه الكآبة النفسية عندك، فلم تعودي تشعرين بلذة الحياة عموما، وليست الدراسة وحدها، وعليه يمكن اختبار ثلاثة أمور في هذا الإطار:
1- تغيير وسيلة ونمط الدراسة.
2- التركيز على الدرسة.
3- علاج الكآبة-إن وجدت-.

بخصوص الأمر الأول، يمكنك الاستفادة من زميلاتك الجادات وكيفية التدارس، ويمكن التنسيق مع إحدى زميلاتك بحيث تذاكرون سويا، ويمكنك الإفادة من مقاطع اليوتيوب التي تتحدث عن طريقة الاستذكار.

أما موضوع التركيز على الدراسة، فينبغي اللجوء إلى قاعدة (هنا والآن) وهي قاعدة في العلاج النفسي، يتم استخدامها كأداة في أساليب علاجية مختلفة كالعلاج الجدلي السلوكي، وتعني التركيز بكل حواسك عن لحظتك الراهنة التي تستذكرين فيها دروسك، ولا تفكري في شيء آخر حتى لا يتشوش تفكيرك، وإذا انتهيت من دراستك يمكن النظر في أمورك الأخرى.

أما موضوع الكآبة، فأرجو ألا تقلقي، وألا تسيطر عليك بعض الأفكار الوسواسية بشأنه، فهذا أمر عارض سيزول قريبا بإذن الله عندما ترتبين أفكارك.

نسأل الله لك التوفيق والنجاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً