الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق واكتئاب وتوتر وتلعثم أثناء الكلام وصعوبة في التركيز

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأنا أعاني من قلق وتوتر وعدم القدرة على مواجهة الناس وحب الانطواء والتلعثم أثناء الكلام مع أحد وصعوبة التركيز وكثرة التفكير لأتفه الأسباب واكتئاب دائم، وهذا المرض مصاحب لي منذ الطفولة وتطورت الحالة عندي حتى مررت بأزمة قلبية، وأعطاني الدكتور العلاجات التالية: Larpose-1m حبة في الصباح وحبتين في المساء، وعلاج كينسول حبة في الصباح وحبة في المساء، وعلاج ستللاسيل حبة في الصباح وحبة في المساء.

لي إلى الآن أربعة أشهر ونصف على هذه الجرعة، وقد حصل تحسن في جانب الاكتئاب فقط، وأما الجوانب الأخرى فلا زالت كما هي، وعندما طلبنا من الدكتور توقيف العلاج قال: إن الأعراض ستعود إليه ولابد أن يستمر عليها، فهل هذه العلاجات تناسب هذا المرض؟ أم أن هناك علاجات أفضل؟ دلونا على ذلك، وكيف التوقف عن هذه الجرعة السابقة؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم‏
الأخ الفاضل/أبو إبراهيم حفظه الله.‏
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي وردت في رسالتك تدل بالطبع على وجود أعراض قلق وتوتر نفسي مصحوب برهاب ‏‏اجتماعي أو خوف اجتماعي من النوع البسيط، والأعراض الاكتئابية كثيراً ما تكون مصاحبة لمثل هذه ‏‏الحالات.‏

الأدوية التي ذكرتها حقيقةً هي مكتوبة بأسماء تجارية، وليست من الأدوية المتعارف عليها هنا، وعليه أرجو ‏‏أن تمدنا بالأسماء العلمية لهذه الأدوية.‏

ولا شك أن تشخيص مثل هذه الحالات ليس بالصعوبة الشديدة، ومعظم الأطباء على درايةٍ وإدراك ‏‏بماهيتها وكيفية علاجها.‏

كما ذكرت لك سابقاً سيكون من الجميل إفادتنا بالأسماء العلمية لهذه الأدوية.‏

أما العلاج المثالي للقلق والاكتئاب والرهاب الاجتماعي فهو زيروكسات؛ حيث أن هذا الدواء من أكثر ‏‏الأدوية التي تم البحث فيها، وأصبح مجرباً ومعروفاً، وقد أفاد 70-80% من الذين يُعانون من هذه ‏‏العلل.‏

جرعة الزيروكسات، دائماً ننصح أن يبدأ الإنسان بجرعة صغيرة، وهي نصف حبة ليلاً، لمدة أسبوعين، ثم ‏‏ترفع الجرعة بالتدرج بنفس المعدل، أي نصف حبة كل أسبوعين أيضاً، حتى تصل إلى حبتين في اليوم، ‏‏وتستمر عليها لمدة ستة إلى سبعة أشهر، ثم تبدأ في تخفيضها بنفس المعدل، أي نصف حبة كل أسبوعين.‏

هذا الدواء ليس من الأدوية الإدمانية، ولا يسبب أي نوعٍ من التعود، وهو من أفضل الأدوية كما ذكرت ‏‏لعلاج المخاوف الاجتماعية، وكذلك الاكتئاب.‏

نسأل الله لك الشفاء العاجل، ونحن في انتظار رسالتك لتفيدنا فيها بالأسماء العلمية للأدوية، علماً بأن ‏‏الاسم العلمي دائماً يكون مكتوباً تحت الاسم التجاري، ويمكنك أيضاً الاستعانة بأحد الإخوة الصيادلة ‏‏ليفيدك بالاسم العلمي.‏

وبالله التوفيق.‏

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً